قال باحثون أمريكيون أمس الأحد انهم توصلوا إلى نظام لتحويل الفئران إلى مصانع لإنتاج أجسام مضادة بوفرة وحسب الطلب. ويأمل الباحثون في أن يقود بحثهم إلى وسائل أسرع واكثر كفاءة لتحديد البروتينات التي تستخدم في إنتاج عقاقير جديدة من حيث الترتيب الجيني خلال التجارب على عدد مختلف من الأمراض. والأجسام المضادة هي بروتينات الجهاز المناعي والتي تتعرف وتلتصق بالبروتينات التي تسمى مولدات المضاد التي تحفز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة. وتساعد الأجسام المضادة الجسم في التعرف على الأجسام الغريبة مثل البكتيريا والفيروسات ومكافحتها أو العثور على خلايا متحولة مثل الخلايا السرطانية وتدميرها. وقالت الدكتورة روز تشامبرز الأستاذ المساعد في طب الباطنة بمركز ابتكارات الطب الحيوي بجامعة تكساس والتي عملت ضمن فريق البحث الأجسام المضادة اكثر كاشف شيوعا في قياس البروتينات لدى البشر لكن الأجسام المضادة حتى الآن معقدة للغاية وإنتاجها مكلف. وكتب الدكتور ستيفن البرت جونستون مدير المركز في عدد سبتمبر أيلول من دورية التكنولوجيا الحيوية الطبيعية أن الفريق اكتشف طريقة سريعة لحمل فئران التجارب على إنتاج أجسام مضادة لأي بروتين يريدونه عن طريق صنع نوع من اللقاح. وفي عام 1992 ابتكر فريق جونستون مناعة جينية أتاحت للعلماء حقن جينات بدلا من بروتينات في حيوانات لتحفيز رد فعل مناعي لنوع معين من البروتينات. ويستخدم الأسلوب الجديد وهو أسلوب معدل من المناعة الجينية مولد المضاد الذي يرغبون في استهدافه أو الحمض النووي للبروتين الذي يقتفون أثره. وأضاف الباحثون عناصر عديدة لزيادة كفاءة الأسلوب الذي يستهدف في الأساس زيادة رد الفعل المناعي لدى الفئران حتى تنتج المزيد من الأجسام المضادة.