ذكرت صحيفة (الفاينانشال تايمز) البريطانية امس ان مسؤولين اكرادا عراقيين رفضوا طلبا اميركيا للسماح بدخول حوالى 12 الف جندي تركي الى شمال العراق في مهمة محتملة لحفظ السلام في مدينة الفلوجة، 50 كلم الى غرب بغداد. ونقلت الصحيفة عن رئيس المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد قوله ان الطلب وصل خلال نهاية الاسبوع من قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جون ابي زيد. واشار مراد الى ان اي دخول عسكري تركي الى العراق من شأنه ان يؤثر على دعم الاكراد للجهود الاميركية من اجل تشكيل حكومة عراقية جديدة وقد يؤدي الى اعمال عنف بين القوات التركية والمقاتلين الاكراد. ويشكل هذا الرفض الكردي عقبة جديدة امام الاميركيين الذين يحاولون جمع قوات اجنبية لتخفيف مهمتهم في العراق. واضافت الصحيفة ان طلب الجنرال ابي زيد هو دليل ملموس على ان تركيا والولايات المتحدة اتفقا على التعاون. واوضحت ان الاقتراح الذي حمله الجنرال الاميركي الى الزعماء الاكراد جاء خلال لقاء في مدينة الموصل (شمال العراق) مع قادة الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني. ويتوجب على انقرة حاليا ان تأخذ موقفا رسميا حيال دور تركي محتمل في استقرار العراق بعد الحرب. وتلقى هذه الفكرة معارضة في البرلمان وفي صفوف الرأي العام في تركيا.