عزيزي رئيس التحرير ان الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي.. شخصية إعلامية لا تخفى على أحد ممن تابعوا اعماله وانجازاته الرائعة منذ التحاقه بالوزارة.. قبل ان تضم اليها (الثقافة) هذا العبء الجديد الذي لا شك في انه سوف يتحمله كما تحمل أعباء الإعلام على جسامتها وضخامتها. هذا الرجل لا يملك حسا إعلاميا فحسب.. ولكنه يملك أيضا حسا ثقافيا سوف يمكنه باذن الله من تحقيق الكثير من الانجازات على الصعد الثقافية التي تحملتها وزارته.. فالدكتور الفارسي من هذا المنطلق.. جمع بين امتلاكه الحسين الثقافي والأدبي معا.. حيث عرفته الصحافة السعودية كاتبا لامعا.. ومتميزا أيضا. من هذا المنطلق فانني لا أشك لحظة في أنه سوف يحقق الكثير من الانجازات الرائعة في مجالات ثقافية متعددة تماما كما حقق الكثير من الانجازات الخلاقة في مجال الإعلام.. حيث يعزي اليه ما تحقق من قفزات إعلامية مشهودة نقلت الإعلام السعودي في فترة قياسية مدهشة الى مصاف الدول المتقدمة وأضحى الإعلام السعودي واحدة من أهم المسيرات الإعلامية في دول سبقتنا بمراحل في هذا المجال. اعود فأقول إن الدكتور الفارسي كما حقق تلك الانجازات الإعلامية سوف يحقق المزيد من الانجازات الثقافية. فهو يملك خلفية ثقافية واسعة وحسا أدبيا مرهفا.. وهو على دراية مطلقة بالأزمات الثقافية التي تعيشها البلاد.. ولديه القدرة الكافية للتغلب عليها.. ومن ثم تطويع قدراته تلك لما فيه تجسيد الرؤى الثقافية وبلورتها بما يخدم تطلعات الدولة نحو تشييد صروح ثقافية لهذا الوطن تستمد اصالتها من تراثها الثقافي العريق.. ولن تكون بطبيعة الحال في عزلة عن انسجامها مع المتغيرات الثقافية التي تموج على الساحة الدولية.. فالانسجام مع كل متغير ومستجد أمر وارد شريطة الاحتفاظ بثوابت الثقافة العربية العريقة التي مازالت دولتنا الفتية محافظة عليها بحمد الله وفضله. ان وجود الدكتور الفارسي على رأس الحركة الثقافية في هذا الوطن سوف يؤدي بإذن الله الى انعاش الحركة الثقافية وتحديثها ودفعها الى الأمام في فترة قياسية بحول الله كما عودنا دائما خلال الانجازات التي حققها في مجال الإعلام. انه طاقة لا يستهان بها.. ولديه طموحات كثيرة ومتعددة لتحقيقها على أصعدة ثقافية عديدة.. واتعشم ان تحظى الثقافة على يديه بمستقبل باهر.. وان يكون لثقافتنا السعودية وجهها المشرق.. دائما.. فانها ثقافة أصيلة تستقي قوتها من تراثها الإسلامي العريق.. ومن تقاليدنا العربية الأصيلة التي لا نقبل عنها بديلا. أحمد ابراهيم المحسن الاحساء