عرض "نسابق الأحلام" الجوي يزين سماء العاصمة بمناسبة اليوم الوطني ال 94    كوليبالي خارج تشكيل الهلال بمواجهة الاتحاد    Space X متهمة بالتعدي على ممتلكات خاصة    لقاح على هيئة بخاخ ضد الإنفلونزا    بشرى سارة لمرضى ألزهايمر    اصطياد ال 6 الكبار..إسرائيل توجع حزب الله    "اليوم الوطني".. لمن؟    بعد اتهامه بالتحرش.. النيابة المصرية تخلي سبيل مسؤول «الطريقة التيجانية» بكفالة 50 ألفاً    تفريغ «الكاميرات» للتأكد من اعتداء نجل محمد رمضان على طالب    القيادة تعزي ملك البحرين في وفاة الشيخ خالد بن محمد بن إبراهيم آل خليفة    ضبط 22716 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    السعودية تتصدر دول «العشرين» في نمو عدد السياح الدوليين في 2024    الصين لا تزال المصدر الرئيس للاوراق العلمية الساخنة    كلية الملك فهد الأمنية الشرف والعطاء    الشرقية: عروض عسكرية للقوات البحرية احتفاءً بيوم الوطن    زاهر الغافري يرحلُ مُتخففاً من «الجملة المُثقلة بالظلام»    الفلاسفة الجدد    حصن العربية ودرعها    أبناؤنا يربونا    بلدية الخبر تحتفل باليوم الوطني ب 16 فعالية تعزز السياحة الداخلية    القيادة تهنئ الحاكم العام لبيليز بذكرى استقلال بلادها    شكر وتقدير لإذاعتي جدة والرياض    "البريك": ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الإنتماء وتجدد الولاء    مآقي الذاكرة    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الفوز على ضمك    مصر: تحقيق عاجل بعد فيديو اختناق ركاب «الطائرة»    اختفاء «مورد» أجهزة ال«بيجر»!    "الأوتشا" : نقص 70% في المواد الطبية و65% من الحالات الطارئة تنتظر الإجلاء في غزة    رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على القصيم والرياض    فلكية جدة: اليوم آخر أيام فصل الصيف.. فلكياً    انخفاض سعر الدولار وارتفاع اليورو واليوان مقابل الروبل    الشورى: مضامين الخطاب الملكي خطة عمل لمواصلة الدور الرقابي والتشريعي للمجلس    2.5 % مساهمة صناعة الأزياء في الناتج المحلي الإجمالي    «النيابة» تحذر: 5 آلاف غرامة إيذاء مرتادي الأماكن العامة    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    الاتحاد السعودي للهجن يقيم فعاليات عدة في اليوم الوطني السعودي    "مدل بيست" تكشف مهرجان "ساوندستورم 2024" وحفل موسيقي لليوم الوطني ال 94    الأخضر تحت 20 عاماً يفتتح تصفيات كأس آسيا بمواجهة فلسطين    "أكاديمية MBC" تحتفل بالمواهب السعودية بأغنية "اليوم الوطني"    "تعليم جازان" ينهي استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني ال94    الدرعية تحتفل بذكرى اليوم الوطني السعودي 94    مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات في لبنان    شرطة نجران تقبض على شخص لحمله سلاحًا ناريًا في مكان عام    حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس ترومان» تبحر إلى شرق البحر المتوسط    بيع جميع تذاكر نزال Riyadh Season Card Wembley Edition الاستثنائي في عالم الملاكمة    «لاسي ديس فاليتيز».. تُتوَّج بكأس الملك فيصل    الناشري ل«عكاظ»: الصدارة أشعلت «الكلاسيكو»    ب 2378 علمًا بلدية محافظة الأسياح تحتفي باليوم الوطني ال94    وزارة الداخلية تُحدد «محظورات استخدام العلم».. تعرف عليها    زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    قراءة في الخطاب الملكي    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة الأمير عبد الله للشرقية تجسد جهود خادم الحرمين الشريفين لبناء الوطن
الأمير سعود بن نايف يخص قرّاء اليوم بحديث من القلب:
نشر في اليوم يوم 10 - 10 - 2002


الحديث مع المسئول له مذاقه الخاص ..
والكلام عندما يتدفق في عذوبة الفكر أو الرأي أو الرؤية له من المدلولات الكثير ..واللقاء بحد ذاته يعتبر مكسبا لأية صحيفة تسعى للظفر بلقاء أو تصريح أو حتى "حديث" من حيث العرف الصحفي المهني البحت .الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز قال لنا في البداية ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني للمنطقة الشرقية تصب في خانة تدشين المسيرة التنموية التي تشهدها المنطقة خلال العشرين عاما الماضية معتبرا أنها تبرز حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير كل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن ، كما أنها دليل على حرص سمو ولي العهد على الاطلاع بنفسه على المشروعات المنجزة والوقوف والاطمئنان عليها .
وأوضح أن جولات سموه تتزامن مع ذكرى التوحيد التي تعيد لنا ولأجيالنا قصة النهضة الكبرى وبداية تأسيس الدولة السعودية الحديثة التي تقوم على النهج الإسلامي والحضارة العصرية ، معتبرا أن زيارة سموه للمنطقة تمثل وساما غاليا على صدر كل مواطن محب لوطنه ومخلص لقيادته ومتطلع لمستقبل أفضل بإذن الله .
وأشاد سموه بالجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية من أجل نهضتها وتطويرها ووضعها على خارطة التقدم في كافة المجالات .. وأكد اعتزازه بالعمل ساعدا أيمن لسمو أمير المنطقة من أجل تحقيق كل الخير لمواطنيها .
ولأننا نحاول أن نستشعر دائما ما يحتاجه القارئ في المنطقة أو المملكة ، فقد فوجئنا بالأهم الذي أثار داخلنا الكثير عن "نموذجية" أذهلتنا في نمط التفكير المستقبلي الذي يتخطى حاجز الزمان / التوقيت ويتجاوز المكان نحو حلم لم يخفت بريقه وأمل تزداد جذوته يوما بعد يوم .. على مستوى الإنجاز الذي يتحقق ونلمسه واقعا معاشا على أرض المنطقة الشرقية وتحت سمائها.
هذا باختصار هو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز.
الأمير الذي تجرد من كل الألقاب حقيقة وتواضعاً وجعلنا نجلس في حضرة الإنسان السعودي / المواطن الذي يستشعر الانتماء سلوكا قبل القول وتطبيقا قبل "الكلام " .. ببساطته التي تمتد جذورها في الأرض وتلقائيته الضاربة في أعماق التاريخ وعفويته المعبرة عن كل معاني الصفاء والنقاء.
الأمير الذي قال لنا بصراحة انه يتشرف بالعمل أولاً من أجل خدمة كل مواطن كنوع من التكليف الذاتي النابع من القلب كمواطن يرجو أن يوفق في خدمة وطنه ومواطنيه، ولايرى غضاضة أبداً في الوقوف من أجل الإنسان السعودي أيا كان ، رجلا ، امرأة ، طفلا ، شيخا .. في البادية أو الحاضرة.. في كل قرية وهجرة قبل المدينة.
الأمير الذي استوقفنا أكثر من مرة ليؤكد لنا مرة أخرى تواضعه بابتسامة لم تفارقه انه هو الذي يسعى إلينا في (اليوم ) وأنه هو الحريص جدا على أن يسمعه كل مواطن ويستمع إليه مشددا على ان الدور الحقيقي للإعلام هو نقل هموم الناس وليس تزييفها ، التعبير عنها لا إخفاؤها ، المصارحة الواضحة دون خوف أو اهتزاز .. بل ان المواطن الغيور فعلا هو الذي يسعى للإصلاح ويكفيه في ذلك شرف المحاولة على الأقل .. في اعتزاز بأن صدر الوطن يتسع للجميع، والوطن لن يضيق أبدا بأبنائه وهم لا يستطيعون العيش بعيدا عنه.
الأمير الذي اعتمد الشفافية منهجاً في الحديث معنا ، داعيا الجميع للاعتراف بان الوطن لا يبنى بخداع الذات بل بتحمل المسئولية بشكل جماعي لأن المجتمع لا يتكون من مواطن واحد إنما من المجموع العام ، وهذا المجموع هو اللحمة الحقيقية وحزمة القوة مقابل الضعف أو الانكسار.
ولنكن صريحين أكثر ، عندما نؤكد أن سموه وليسمح لنا أن نستخدم هذا التعبير لأول مرة كان دائما قبل الحديث وأثناءه يقاطعنا بابتسامة لم تغب عن شفتيه دون ملل ، بل كانت رحابة الصدر هي السمة الغالبة ، ليقول انه يعتز كثيرا بالعمل ساعدا أيمن لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد الذي أضاف للمنطقة الكثير منذ تولى زمام أمورها ، لتشهد الكثير من الإنجازات في وقت قياسي ضمن النهضة المباركة التي تعيشها بلادنا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .
الأمير سعود بن نايف ..
عذرا لهذه المقدمة التي أكدت أكثر من مرة أنك لا تحب المقدمات ،بل تفضل مباشرة أقصر الطرق ، لكنه ما لا نستطيع أن نخفيه أو نكتمه ليعرفه القارئ العادي الذي حرص سموكم على التأكيد على أنه المحور الأول في الاهتمام وفي التنمية وفي كافة السلوكيات العملية على أرض الواقع .. ليكون هذا الحوار فاتحة ومدخلاً يلقي الضوء على الأفكار والرؤى والحلم الذي يستغرقنا جميعا ، لا فرق بين مواطن أو مسئول ،لأن الوطن واحد فقط .
@ تشرفت دار اليوم بزيارة سموكم مؤخراً .. ما الانطباع الذي خرج به سموكم من تلك الزيارة؟
أنا سعيد بما وصلت إليه هذه الدار من تطور ملموس في مختلف أجهزتها الإدارية والتحريرية ،وهو تطور يضاف إلى عدة خطوات تطويرية وتحديثية طرأت على صحافتنا السعودية ، وتدشين الموقع الإلكتروني بهذه الجريدة يدل على رغبة المسؤولين فيها للدخول في مرحلة تطويرية جديدة وهامة لتواكب هذه الصحيفة عصر الصحافة الإلكترونية وما رافقها من تطور تقني سريع وثورة معلوماتية هائلة.
@ كان أيضاً لسموكم لقاء مع بعض كُتاب جريدة اليوم وأسرة تحريرها .. ما الانطباع الذي خرج به سموكم عن ذلك؟
أولاً اقدر لرئيس تحرير جريدة اليوم تحقيق مثل هذا اللقاء الذي جمعني مع نخبة يعتز بهم الوطن وقد أثلج صدري ذلك اللقاء.
@ وهل نتوقع تكراره؟!
أنا جاهز متى ما تهيأت الظروف.
@ كيف يرى سموكم (مشروع السعودة) في هذه الدار؟
يبشر بخير وقد أسعدني ما رأيت من شباب سواء في التحرير أو الأقسام الفنية والجميل أنهم تدربوا في جريدة اليوم كما علمت.
@ للمنطقة الشرقية في حوارنا هذا النصيب الأكبر .. سمو الأمير هل لنا أن نتعرف على بعض ملامح ما ستشهده المنطقة في السنوات القادمة؟
لا شك أن المنطقة الشرقية شهدت خلال السنوات العشرين الماضية سلسلة من المشروعات التنموية الكبرى ضمن خطط التنمية التي تضطلع بها الدولة وقد تحقق منها الكثير وبقيت مشروعات حيوية أخرى قيد التنفيذ في الوقت الحاضر وأظن أن هذه المشروعات تتوافق تماماً مع التوجه الحكيم للقيادة بالنهوض بهذه المنطقة وتطويرها أسوة ببقية مناطق المملكة.
متطلبات التنمية
@ إذا استثنينا المشروعات الحالية والمستحدثة .. فهل ثمة خطط لمشروعات مستقبلية تقومون حالياً بدراستها؟
هذا أمر يخضع عادة لمتطلبات مرحلة التنمية الشاملة بالمملكة ويخضع لخطة كل وزارة في وضع مشروعاتها للدراسة والبحث والتنفيذ ويخضع أيضاً لظروف الموازنات العامة للدولة ، ولا شك أن لدينا رؤى مستقبلية فيما له علاقة بالمشروعات الخدماتية على وجه الخصوص ونتمنى بإذن الله أن تتحقق إلى واقع مشهود.
مبدأ السعودة
@ توطين الوظائف .. هل أنتم راضون عن مسيرة هذا المشروع الوطني الهام؟
دول العالم كلها مهتمة بتطوير وتدريب وتأهيل كوادرها الوطنية ونسبة العمالة الأجنبية لدينا مرتفعة إذا ما قيست بعدد السكان وحجم العمل في الأسواق وهذا يعني أننا ملزمون بالأخذ بمبدأ السعودة أو توطين الوظائف والرقي بهذا المشروع إلى أقصى مدى ممكن ، ولا شك أننا قطعنا شوطا بعيدا في هذا المضمار وأظن أن على القطاع الخاص تحمل العبء الأكبر لتحقيق هذا المشروع وأتمنى الوصول إلى السعودة الكاملة في أقرب وقت وأنا مطمئن لجدوى هذا المشروع وأهميته.
أضاليل الحملة
@ الحملة الإعلامية المغرضة من قبل بعض الأوساط الأمريكية .. ماذا تقولون عنها؟
لقد كبرت هذه الحملة وتضخمت في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م ووراء هذه الحملة حركة صهيونية عالمية لا تريد الخير للإسلام والمسلمين ولكنها على العموم ردت إلى نحور أصحابها فور ظهورها ، فقد أدانتها الإدارة الأمريكية واستنكرتها ، وقال الرئيس الأمريكي صراحة انها تمثل وجهات نظر تلك الوسائل ولا تمثل وجهات نظر الحكومة الأمريكية وهذا دليل على أن تلك الأراجيف والتخرصات لم تستطع تحقيق أهدافها وأهمها هدفان يتمحور الأول في التأثير على علاقات الصداقة التقليدية بين الرياض وواشنطن ويتمحور الآخر في تشويه صورة الإسلام والإساءة للمسلمين.
اختصار المسافات
@ ما الدور الذي يمكن أن يضطلع به القطاع الخاص لدعم الاقتصاد الوطني؟
في الدول المتقدمة يلعب هذا القطاع دوراً رئيسيا وفاعلا لدعم اقتصادياتها ودولتنا بفضل الله ثم بفضل سياسة حكومتنا الرشيدة تسعى جاهدة للوصول إلى أعلى مراتب التقدم والنهوض في فترة قياسية والوصول إلى هذا الغرض يجب ألا ينحصر في مجهودات الدولة وحدها بل لا بد من تضافر أجهزة القطاع الخاص للوصول إلى هذه الغاية المنشودة وأتعشم في هذا القطاع أن يضاعف من مجهوداته لتتمكن بلادنا من اختصار مسافات التقدم واختزالها ، ولا شك أن هذا القطاع بدأ بداية سليمة وهو مصمم على مواصلة مشواره الطويل.
همزة وصل
@ مجلس المنطقة .. ماذا حقق منذ إنشائه حتى الآن لأهالي المنطقة الشرقية؟
حقق الكثير من الإنجازات .. فهو يمثل همزة وصل حقيقية وهامة بين الحكومة والأهالي ومن أهم أغراضه الأساسية تلمس احتياجات المواطنين الأساسية والوقوف على آمالهم وطموحاتهم المستقبلية وهذه خطوة هامة تستهدف الوصول إلى أغراض عديدة أهمها الحيلولة دون تجانس المشروعات الخدماتية وإنجاز ما يمكن أن يؤدي إلى خدمة مباشرة يحتاج لها المواطن حاجة فعلية فترشيد المشروعات الخدماتية مهمة أساسية لوقف النزف المالي في أماكن لا بد من تقنين النفقات عليها وبهذا يحقق المجلس رسالته المتوخاة على أكمل وجه.
مبادرات جيدة
@ ثمة مشروعات أخذت تظهر بوضوح بمبادرات من القطاع الخاص .. ما رأيكم في هذه الخطوة؟
هذه خطوة سديدة أتمنى استمراريتها ويجب ألا تلقى الأحمال كلها على الدولة فتلك مبادرات جيدة ظهرت في المنطقة الشرقية وسائر مناطق المملكة وتلقى الدعم والقبول من سمو أمير المنطقة الشرقية ومني شخصياً ولا بد من التنويه والإشادة بها فهي الطريقة المثلى لدعم اقتصادنا الوطني الشامخ وكما تعلمون فإن القطاع الخاص في الدول المتقدمة يلعب دوراً أساسياً وهاماً في الاضطلاع بمشروعات كبرى سواء ما تعلق منها بقطاعي التعليم والصناعة أو نحوهما فجميل أن تصدر تلك المبادرات من القطاع الخاص بالمملكة.
مشروعات حيوية
@ ماذا تم بشأن الطرق المزدوجة في المنطقة الشرقية؟
ثمة عدة طرق هامة تربط محافظات المنطقة بعضها بالبعض الآخر ولكنها ضيقة غير متسعة وبعد دراسة شاملة ومستفيضة لتلك الطرق وأهميتها رأينا أهمية تحويلها إلى طرق مزدوجة والغرض من ذلك يتمحور في أهمية وسهولة تنقل المواطنين بين المحافظات والمدن ثم تقليص حوادث المرور الناشئة في معظم الحالات عن أوضاعها الحالية ولعلكم تلاحظون أن العمل يجري على قدم وساق للوصول إلى ازدواجية تلك الطرق وتوسيعها وإنارتها أيضاً فالإنارة كما تدل الإحصاءات المرورية الدولية عامل مهم في تقليص الحوادث إلى أقصى درجة ممكنة.
مدن صغيرة
@ البادية في المنطقة الشرقية مساحاتها شاسعة .. هل من خطط لتطويرها وتحديثها؟
مشروع توطين البادية من المشروعات الأساسية التي أولتها الدولة جل عنايتها ورعايتها في كل مناطق المملكة دون استثناء وكل زائر (لمضارب) البادية ان جاز التعبير يشعر بانها قد تحولت إلى مدن صغيرة بها كل الخدمات المتوافرة في المدن الكبرى من مدارس ومستشفيات ومواصلات ومياه وغيرها من الخدمات ، والعمل يجري على استكمال النواقص في البادية في المنطقة ما أمكن إلى ذلك سبيلا ونحاول قدر المستطاع تأمين الاحتياجات الأساسية من الطرق والكهرباء والاتصالات لسكان البادية وقد تحققت إنجازات كبيرة في هذا المضمار الهام.
جذب سياحي
@ ما الخطوات المتخذة حاليا للمشروعات السياحية بالمنطقة الشرقية؟
تتمتع المنطقة كما تعلمون بعوامل جذب سياحي رئيسية، حيث توجد بها معالم وآثار وقصور تاريخية يمكن الاستفادة منها في مجال السياحة التي تحولت إلى صناعة هامة لدى العديد من دول العالم وكما تعلمون فان هذا المرفق يحقق دخلا إضافيا لمدخولات الدول وبعض الدول تعتمد عليه كمدخل اقتصادي وحيد وأظن أن بالإمكان تحويل المنطقة الشرقية إلى منطقة جذب سياحي لا سيما أنها تطل على مشارف دول الخليج العربية وتربطها بهذه الدول طرق برية معبدة فلا بد من الاستفادة من هذه الميزة وأظن أن العبء الأكبر يقع على القطاع الخاص فلا بد من استثمار جزء من أمواله لاقامة عدة مشروعات سياحية مربحة.
الاستثمار الأمثل
@ الجامعات الخاصة .. هل تؤيدون فكرة التوسع فيها حالياً؟
الاستثمار في مجال التعليم هو خير استثمار لهذا الوطن ومواطنيه فتقدم الأُمم ونموها ورقيها يعتمد أساسا على التعليم وقد أبلى القطاع الخاص بلاء حسناً في الاضطلاع بدور حيوي في إقامة العديد من المدارس في مراحل التعليم المختلفة وعليه أن يتم دوره بإنشاء مرافق التعليم الجامعي فزيادة تلك المرافق في البلاد رغم كلفتها المالية العالية نسبياً إلا أنها دليل صحة بدون شك في مجال هو من أهم المجالات على الإطلاق.
@ وماذا عن مراحل التنمية والتطوير؟
إن مراحل التنمية والتطوير والتحديث في أي مجتمع من المجتمعات مربوطة بشكل مباشر وجذري بالعملية التعليمية .. وبدون هذه العملية فلا يمكن الحديث عن تطور المجتمعات البشرية ورقيها وازدهارها.
فرصة مواتية
@ ما رأي سموكم في مشروعات الخصخصة .. وما جدواها في النهوض باقتصادنا الوطني؟
عندما طلبت الدولة مشاركة القطاع الخاص في تمويل وإدارة وتشغيل مشروعاتها الخدماتية الكبرى فإنها كانت تنطلق أساساً من مبدأ تحريك هذا القطاع لتحمل مسؤولياته الوطنية لدعم الاقتصاد الوطني وقد استجاب هذا القطاع لدعوة الدولة وقد لمست بنفسي أنه جدير بتحمل المسؤوليات الكبرى الملقاة عليه وهو ما زال يتحملها ويقوم بأعبائها على خير وجه وأكمله وأرى أن الفرصة مواتية وسانحة لتخصيص العديد من مشروعات الدولة بما يعود بالخير العميم على الوطن ومواطنيه ، فالمشاركة في إدارة المشروعات الخدماتية الكبرى عمل وطني جليل نعتز به جميعاً.
روح العصر
@ مجلس الشورى وملامسته لهموم المواطنين .. كيف يراها سموكم في أعماله؟
العمل الشوري في المملكة ليس جديداً في حد ذاته فقد عرف منذ تأسيس المملكة على يدي الملك عبد العزيز رحمه الله فقد كان حريصا على أخذ المشورة من أصحاب الرأي والحكمة قبل الإقدام على أي خطوة من خطواته، وقد استمر العمل بهذا المبدأ الإسلامي القويم منذ عهد التأسيس حتى اليوم، غير أن متغيرات العصر ومستجداته اقتضت القيام بتطوير نظام الشورى حتى يكون مواكبا لروح العصر المتطور دون الإخلال بطبيعة الحال بنصوصه المستقاة في الأصل من مبادئ وتعاليم وتشريعات العقيدة الإسلامية السمحة، فمجلس الشورى قدم الكثير من الرؤى الصائبة للحكومة وقد أخذت بها فالمسؤوليات الملقاة على كواهل أعضائه جسيمة للغاية.
مرحلة هامة
@ وماذا عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيما حققه من إنجازات منذ إنشائه حتى الآن؟
أرى أنه خطوة جيدة في سبيل الوصول إلى رؤى مشتركة ومتجانسة بين دول تركيبتها الاجتماعية متقاربة إلى درجة التماثل وللمجلس أهمية كبرى في الوقت الحاضر، فنحن نتعايش مع زمن تفكر فيه دول العالم ذات الأقاليم المتقاربة جغرافياً بصناعة تكتلاتها الاقتصادية الكبرى فليس هناك مكان في المستقبل القريب لدول منكمشة على ذاتها ومتقوقعة داخل حدودها وأظن أن دول منطقة الخليج العربية مهيأة تماماً لصناعة تكتل اقتصادي مشابه لعدة تكتلات عالمية مع حفاظها بطبيعة الحال على ثقافتها العربية الأصيلة المستمدة من مبادئ عقيدتها الإسلامية ، وأهداف المجلس التي تضمنها ميثاقه تمهد الطريق للوصول إلى تلك المرحلة.
مجال حيوي
@ ثمة جوائز حيوية تحمل اسم سمو أمير المنطقة الشرقية مثل جائزته في مجال الأداء الحكومي وجائزته في مجال أعمال البر وجائزته في مجال التفوق العلمي .. كيف يثمن سموكم هذه الجوائز ؟
أولاً نسجل جميعاً لسمو الأمير محمد بن فهد الذي يتابع كافة خطواتها ويحرص على دعمها .. ثانياً أرى أنها أخذت تشكل حافزاً أساسيا من حوافز تقديم الأفضل في مجالاتها الحيوية فالموظفون على مكاتبهم أخذوا يقتربون من مرحلة التنافس في المواظبة وخدمة المواطنين والتفاني في العمل ورجالات الأعمال أخذوا يتسابقون في البذل والعطاء لكل محتاج في هذا الوطن سواء عبر الجمعيات الخيرية أو خارجها والطلبة والطالبات أخذوا يتسابقون ويتنافسون في مجال حيوي لا تقدم أو رقي للأُمم بدونه ويشعرون بالفخر والاعتزاز عند تسلمهم الجوائز التفوق من يدي سموه ، فكل هذه الجوائز مجتمعة تشكل في جوهرها حافزا مهما لتقديم الأفضل والأكمل كل في مجال عطائه وهذا هدف يُعد في رأيي من أهم أهداف تلك الجوائز.
عصر الانفتاح
@ استثمار رؤوس الأموال الأجنبية في المملكة .. ما انعكاساته على دعم اقتصادنا الوطني واستمرارية انتعاشه؟
هذا نظام معمول به على نطاق واسع في العديد من دول العالم المتقدمة منها والنامية فاستثمار الأموال في أي مكان في العالم له إيجابياته الملموسة على اقتصاديات تلك الدول .. ونحن نعيش اليوم في عصر انفتاح لا حدود له ولا سدود وبالتالي فان استثمار رؤوس أموال أجنبية داخل المملكة سوف يؤدي إلى تحقيق أغراض عديدة يقف على رأسها زيادة شموخ وعنفوان اقتصادنا الوطني وتعزيز ثباته وعدم تأثره بأي هزة من الهزات وأنتم تعلمون أن المملكة لم تسع لهذا الاستثمار وإنما قبلته لمزاياه وإيجابياته العديدة .. فالمملكة سوف تستفيد دون شك من هذا الاستثمار لا سيما في مجالات التصنيع المتعددة.
ربحية مضمونة
@ وهذا مرده كما أرى إلى الاستقرارين السياسي والاقتصادي اللذين تتمتع بهما المملكة؟
هذا صحيح .. فلولا شعور تلك الشركات الصناعية الكبرى بما تتمتع به المملكة من استقرار سياسي واقتصادي كبير لما أقدمت على اتخاذ تلك الخطوة .. فالاستثمار سوف يكون كما تعلمون بمبالغ ضخمة للغاية .. وفي مشروعات صناعية في غاية الأهمية .. وتلك الشركات عادة لا تستثمر أموالها إلا في مشروعات مضمونة الربحية من جانب ولا تستثمر أموالها أيضاً إلا في دول أجواؤها مهيأة للاستثمار المربح من جانب آخر ، وأجواء المملكة بما تتمتع به من استقرارين سياسي واقتصادي تؤهلها لتلك الاستثمارات الضخمة فتلك الشركات سوف تضع أموالها بالفعل في سلة رابحة.
رياح العولمة
@ العولمة قادمة .. فما تأثيراتها المباشرة كما ترون على ديانتنا وثقافتنا؟
عقيدتنا الإسلامية السمحة لا يمكن أن تتأثر بأي شكل من الأشكال بطرق سلبية بأي متغير أو متحول أو مستجد .. وكذلك ثقافتنا العربية الأصيلة المستمدة من ثوابت العقيدة الإسلامية .. والتاريخ شاهد على ذلك .. فحضارات الأُمم وثقافتها وقد كنا على اتصال مباشر بها لم تغير شيئاً من جوهر عقيدتنا وتراثنا العربي والثقافي العريق .. ولا أظن أن عقيدتنا وثقافتنا سوف تتأثران برياح العولمة الجديدة .. هذا أمر مستحيل غير أن ذلك لا يعني عدم انفتاحنا على حضارات الآخرين وثقافاتهم فهذا أمر لا يتفق مع تعاليم عقيدتنا .. فحضارتنا الإسلامية العربية قادرة على التعايش مع كافة الحضارات والثقافات ولكنها غير قابلة للذوبان فيها.
@ سمو الأمير في الختام ماذا يمكن أن توجز لأُسرة تحرير جريدة اليوم؟
المزيد من التوفيق والسداد لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم .. ولا شك أن ذلك هو هاجس الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.