اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس الجمعة ان الرئيس جورج بوش سيسعى الى الحصول من رئيسي الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني محمود عباس على التزام حازم حول تطبيق الخطوط العريضة ل (خريطة الطريق) خلال القمة التي سيعقدونها الاسبوع المقبل في العقبة بالاردن. واضاف باول خلال حديث مع مجموعة من الصحافيين يسافرون في الطائرة الرئاسية التي تنقل بوش في جولة اوروبية قبل توجهه الى الشرق الاوسط، ان بوش سيعتبر ان هذه القمة قد نجحت اذا ما وافق الاطراف على اعطائه هذا الالتزام. وقال باول ان خريطة الطريق بحد ذاتها ليست اهم من المطلوب تنفيذه في المراحل المنصوص عنها في هذه الوثيقة مع الاطراف عبر اتخاذ تدابير للقضاء على الارهاب ووقف اعمال العنف وتسهيل حياة الفلسطينيين من خلال البدء بإنهاء عمليات اقفال الاراضي الفلسطينية. واعتبر باول اذا تمكنا من العودة من العقبة بالتزام الاطراف الثلاثة خريطة الطريق وبالتزام الاسرائيليين والفلسطينيين باتخاذ التدابير التي يتحدثون عنها، اعتقد عندئذ ان القمة ستتكلل بالنجاح. واضاف ان اللقاء الذي عقد مساء الخميس الماضي بين شارون وعباس كان مثمرا على ما يبدو اذ انهما وعدا بتطبيق بعض التدابير المنصوص عنها في (خريطة الطريق). واعلن ايضا ان قمة العقبة التي لم يعلن عنها البيت الابيض الا بصيغة مشروطة تأكدت على ما يبدو. وسيشارك فيها ايضا العاهل الاردني الملك عبد الله. وقال باول عن لقاء شارون - عباس انه جيد جدا في الوقت الراهن. واضاف ان الطرفين خرجا من القمة بشعور انها كانت مفيدة. وخلص الى القول انها تشكل تمهيدا للذهاب الى العقبة. وقبل قمة العقبة، سيلتقي الرئيس الاميركي في شرم الشيخ عددا من القادة العرب. وقال باول ان بوش ينتظر منهم ان يقدموا دعمهم ل "خريطة الطريق" التي ترمي الى انشاء دولة فلسطينية بحلول العام 2005. واضاف ان بوش يريد ان يدعم القادة العرب جهود الاصلاح لدى الفلسطينيين من خلال تقديم مساعدة اقتصادية لهم واعادة تأكيد الالتزام الذي اتخذه اعضاء الجامعة العربية العام الماضي والقاضي بالتوصل الى تسوية شاملة للنزاع العربي-الاسرائيلي.