قالت أنباء من دمشق ان انشقاقا حدث في صفوف الجيش السوري في مدينة الرستن قرب حمص، والتحق بعض العسكريين بالمتظاهرين. محتجون في بانياس يحيون اردوغان وفي أول تحرك من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات، شهدت المدينة الجامعية في مدينة حلب، ثاني أكبر المدن في البلاد، تظاهرة طلابية طالبت بالحرية وبفك الحصار عن مدينة درعا في الجنوب . وقال ناشطون ان المعارضين للنظام في سوريا تعهدوا بمواصلة «ثورتهم» عبر تنظيم تظاهرات في جميع انحاء البلاد بينما يستمر الجيش في محاصرة عدة مراكز للحركة الاحتجاجية. وقالت لجان تنسيق التظاهرات في عدة مدن سورية في بيان «مستمرون في ثورتنا وفي مظاهراتنا السلمية في كافة ارجاء سوريا حتى تحقيق مطالبنا بالحرية». من جهته قال وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الانسان «انسان» ان عدد «المعتقلين او المفقودين يمكن ان يتجاوز الثمانية آلاف». واضاف ان منظمته تمكنت من التأكد من توقيف 2843 شخصا بينهم 891 في درعا ومحيطها و103 في الزبداني و108 في مضايا و384 حول دمشق و636 في حمص ومحيطها و317 في اللاذقية و267 في جبلة و37 في طرطوس، المدن الثلاث الواقعة على المتوسط. وتابع ان هناك 5157 اسما آخر يجري التحقق منهم بينهم 4038 في درعا ومحيطها. وقال ناشطون ان المعارضين للنظام في سوريا تعهدوا بمواصلة «ثورتهم» عبر تنظيم تظاهرات في جميع انحاء البلاد بينما يستمر الجيش في محاصرة عدة مراكز للحركة الاحتجاجية. سينمائيون يناصرون وفي السياق شارك عشرات السينمائيين الدوليين في التوقيع مع سينمائيين سوريين على اعلان يشجب حملة القمع التي تتسم بالعنف ضد متظاهرين مطالبين بالديمقراطية في سوريا. ونشر الاعلان هذا الاسبوع على موقع فيسبوك الاجتماعي على الانترنت وجاء فيه «يقتل المواطنون السوريون العزل السلميين وتغتال أحلامهم في التغيير لمجرد مطالبتهم السلمية بمواطنتهم», وان الاستبداد والفساد الامني الذي اعتقل السوريين وعذبهم وابتلع أحلامهم وأموالهم وعيشهم يقتل اليوم أجسادهم وأرواحهم بالرصاص. ودعا الاعلان كل سينمائيي البلدان العربية وفي العالم للمساهمة في وقف القتل بكشفه وشجبه وباعلان التضامن مع شعب سوريا ومع حلمه بالعدالة والحرية والمساواة. ووقع الاعلان المخرج اليوناني كوستا جافراس والمخرج الفرنسي السويسري جان لوك جودار والكاتب الامريكي هاوارد رودمان والممثلتان الفرنسيتان كاثرين دونوف وجولييت بينوشيه من بين مئات اخرين من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الاوسط. وكان من بين السوريين الذين وقعوا الاعلان محمد ملص واسامة محمد والمخرج نبيل المالح الذي تناولت أفلامه ايضا قضية التهميش الاقتصادي والاجتماعي. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان قوات الامن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد قتلوا 560 مدنيا على الاقل في هجمات على المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوب البلاد قبل ستة اسابيع. من جهته ,اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس ان فرنسا تريد ان يتخذ الاتحاد الاوروبي عقوبات بحق الرئيس السوري بشار الاسد معتبرة انه سيتم اسقاطه اذا استمر قمع التظاهرات. واضاف جوبيه ان من حول بشار الاسد «نظام برمته لكنه هو المسؤول اليوم ويجب ان يكف عن قمع شعبه وان يتوقف فورا عن استعمال العنف والا فان العملية التي ستؤدي الى الاطاحة به سيكون لا مفر منها». واضاف جوبيه «نظرا للسياسة والموقف الذي اتخذه النظام السوري فان مآله الاقصاء لان كل من يطلق نيران المدافع على الشعب ليس لهم مستقبل سياسي». وافادت منظمة انسان للدفاع عن حقوق الانسان عن سقوط 632 قتيلا منذ شهر ونصف شهر، بينما تحدثت منظمة العفو الدولية عن 542 قتيلا في حصيلة مرشحة الى الارتفاع كما اضافت. وفي حديث نشرته امس مجلة «لكسربس» الفرنسية دعا الرئيس نيكولا ساركوزي الى «تشديد العقوبات» على النظام السوري. اتهامات وفي السياق قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مئات السوريين العاديين اتهموا بوهن نفسية الامة وذلك في اطار حملة الرئيس بشار الاسد لسحق الاحتجاجات المناهضة لحكمه. وتم توجيه هذه التهمة التي تبلغ عقوبتها السجن ثلاث سنوات الى مئات من الذين اعتقلوا في الايام القليلة الماضية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان الاعتقالات الجماعية مستمرة في أنحاء سوريا في خرق آخر لحقوق الانسان والمعاهدات الدولية. حصار دمشق بالحواجز وقال سكان في ضواحي دمشق حيث تم اعتقال الكثيرين ان حواجز الطرق والاعتقالات تزايدت هذا الاسبوع في مناطق حول العاصمة. وقال احد السكان انه شهد قوات امن ترتدي ملابس مدنية تقيم حواجز من اكياس الرمال ومدفع رشاش على طريق بالقرب من كفار بطنا . وقال المسؤول لرويترز»انهم يقيمون حواجز الطرق في كل مكان لمنع التحرك. والجمعة ستكون اختبارا آخر.