تواصل الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية ريادتها الفعالة في تفعيل دور المرأة السعودية في النهضة الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية وتقيم لقاء موسعا لسيدات الاعمال بالمنطقة في هذا اليوم الاحد.. وسيكون لقاء موسعا مفتوحا يتم من خلاله بحث العديد من الموضوعات التي تهم القطاع التجاري والاستثماري وتوسيع دوره في الحياة الاقتصادية بالمنطقة وتحدث عن هذا اللقاء الاخ الاستاذ ابراهيم بن عبدالله العليان أمين عام الغرفة، واوضح ان المتحدث الرئيسى هو رئيس مجلس الغرفة الاستاذ عبدالرحمن راشد الراشد من خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة وحث جميع سيدات المجتمع من ذوات الاهتمام الاقتصادي بالمشاركة في هذا اللقاء الذي يبحث: * هموم سيدات الاعمال في المنطقة. * العقبات التي تقف امام نشاطهن الاستثماري. * سبل تطوير هذا النشاط. * استعراض مجمل احتياجات المرأة العاملة في المجالات التجارية. * الآفاق الاستثمارية المتاحة امام سيدة الاعمال السعودية. * التوصيات والمقترحات التي تساهم في رفع مستوى الاداء للنشاط التجاري الاستثماري النسائي. جاء هذا الخبر في صحيفة (اليوم) العدد:(10888) في 5/صفر 1424ه 7 ابريل 2003م وهو خبر ايجابي يشكل مع الاخبار الاخرى التي أعلنت منذ فترة عن ان سيدات سعوديات في مدينة جدة يدرسن انشاء اول مدينة صناعية نسائية في هذه المدينة التي تشهد تطورا كل يوم, حقيقة ان النهضة النسائية الاقتصادية تتابع تطوراتها ففي خبر نشرته صحيفة (اليوم الاقتصادي) ان السيدة حصة العون رئيسة مجلس ادارة شركة البداية للتجارة والصناعة المحدودة وهي أول شركة نسائية سعودية تفتح قنوات العمل من خلال فروعها الصناعية الخاصة المرفقة بمراكز تدريب متخصصة لعمل المرأة السعودية وتفعيل دورها وقالت السيدة حصة العون ان المدينة الصناعية النسائية ستعمل على تدريب وتشغيل الفتيات في مجال الصناعة والاعمال الفنية مع امكانية تخصيص مقاعد للتعليم المجاني في مراكز تدريب متخصصة (صحيفة اليوم العدد 10847). واقول ان هذه الاخبار تثلج الصدر وان اقامة اللقاءات في مدينة الدماموجدة والرياض لسيدات الاعمال من شأنها الارتقاء بالدور الفاعل للمرأة السعودية في مجال الاستثمار والاعمال وان المشاركة الايجابية من سيدات الاعمال السعوديات وغيرهن من النساء اللاتي لديهن امكانية مالية وتوجهات استثمارية في لقاء السيدات هذا اليوم ستتيح لهن ثقافة اقتصادية واسعة غنية بالمعلومات والحوارات والمناقشات، ولقد برزت على الساحة الاقتصادية نماذج من سيدات الاعمال في مناطق المملكة المختلفة ولكل منهن خبرة واسعة وتجربة خصبة يمكن من خلالها التعرف على مجالات الاستثمار، وعلى انواع المعوقات من اجراءات ادارية وفنية وتطبيقية ولا غنى عن رؤية غرفة الشرقية وتوصياتها. وبعد اطلاعي على المعلومات المتاحة في الغرفة بالشرقية يمكنني القول ان المرأة السعودية تمارس النشاطات الاقتصادية بشكل مباشر وغير مباشر بطموح وصبر وحكمة وذلك للعوامل الآتية: * الوعي الاقتصادي المتنامي في مجتمع المملكة العربية السعودية بصفة عامة. * انتشار التعليم والثقافة العامة والثقافة الادارية والتدريب. * نجاح التنمية الادارية في المملكة وتحقيق اهدافها. * النجاح الذي حققته الخطط الخمسية الانمائية. * الاستقرار والامن وهما شرطان اساسيان للنجاح والتطوير. * وتعليم المرأة وحصولها على مؤهلات عالية وخبرات ميدانية. * زيادة الدخول المالية للكثير من النساء السعوديات. * تواجد المؤسسات التمويلية وخدماتها في تمويل المشروعات. * الدعم المالي والاداري من حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي يجب ان يشمل سيدات الاعمال اسوة برجال الاعمال. * تأييد الشريعة الاسلامية للمرأة في مجال حق التملك ومزاولة العمل بنفسها او من قبل وكيل لها. * التنامي السكاني بمعدل سنوي يصل الى 5% مما يسهم في زيادة الطلب على السلع والخدمات في المملكة. * نمو وتطور القوى البشرية النسائية العاملة في المملكة من ذوي المؤهلات.. ومن المتوقع ان هناك ما يزيد على سبعين الف سجل تجاري باسماء سعوديات في المملكة حسب المعلومات المتاحة لدى عدد من الغرف التجارية والصناعية في بعض مناطق المملكة.. وفضلا عن هذا فان نساء الاعمال السعوديات يشاركن في قطاع الاعمال من خلال عدة قنوات.. ومنها: * اقامة شركات تضامنية محدودة. * المشاركة في تأسيس الشركات المساهمة. * تداول اسهم الشركات الداخلية والخارجية. * اجراء صفقات شراء وبيع العملات النقدية. * المشاركة في صناديق الاستثمارات التي تتيحها البنوك. * افتتاح محلات تجارية. * انشاء مشاغل خياطة وتفصيل. * تأسيس عيادات طبية. * شراء وبيع العقارات.. وانشاء مباني الاستثمار. * الاستيراد والتصدير. * البيع والشراء لبعض السلع. ولكن رغم كل ما تقدم فان غالبية النساء السعوديات في حاجة الى تنمية رؤوس اموالهن.. وفي حاجة الى التوعية الاقتصادية للحد من الاسراف في الانفاق على المظاهر بشكل اندفاعي غير موزون.. والتبذير في الاستهلاك لدرجة تضر بالأسرة والمجتمع، وكلما استثمرت الاموال بطريقة جيدة وسديدة كان المردود عاليا. وتطوف بي في هذه المناسبة خواطر تتوافد من التاريخ.. وتمثل امامي اول شخصية نسائية لها مكانتها في دنيا المال والاعمال.. بل لها مكانتها في التاريخ الاسلامي التي تعتبر نموذجا للمرأة العربية في حكمتها وسداد رأيها في ادارة اموالها. ومواقفها الجليلة من سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم) انها(أم المؤمنين خديجة بن خويلد) رضي الله عنها زوجة الرسول الكريم الغنية عن التفصيل التي وقفت تعزز نبي الامة بعد بعثته (صلى الله عليه وسلم). وارى أن اوصي لقاء سيدات الاعمال بغرفة الشرقية هذا اليوم بتبني جائزة باسم (جائزة خديجة بنت خويلد) الاقتصادية لتمنح لسيدات الاعمال السعوديات المتفوقات والمتميزات في مجالات الاستثمار والسعودة لمنشآتهن كل عام. ومن شأن هذا الاسم الكريم ان يرسخ دور المرأة المسلمة في التنمية الاقتصادية ويوحي بالكثير من القيم الاقتصادية وطرق التعامل التجاري، كما اوصى بتشكيل لجنة من سيدات الاعمال المثقفات لاعداد كتاب عن السيدة العظيمة (خديجة بنت خويلد) حبيبة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم). وكم هو فخر واعتزاز للمسلمين.