جدة - شاكر عبد العزيز - تصوير - ابراهيم بركات .. وعدت معالي وزيرة الأمن الوطني بالولاياتالمتحدةالأمريكية جانيت نابوليتانو أصحاب الاعمال السعوديين على إزالة كافة العقبات التي تواجههم في التعامل التجاري مع الولاياتالمتحدةالامريكية في ظل إدارة الرئيس أوباما الحالية. وقالت أثناء مخاطبتها عدداً من صاحبات الأعمال والاكاديميات وطالبات الجامعات في لقاء عقدته بمركز السيدة خديجة بنت خويلد بالغرفة التجارية الصناعية أمس في إطار زيارتها الحالية للمملكة أن المرأة السعودية اليوم وصلت الى مكانة مرموقة يشهد بها العالم فنجدها الطبيبة والباحثة والمفكرة وغيرها من المجالات التي تفيد بها مجتمعها ووطنها. وشددت على أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا تعتبر نموذجا يحتذى به حيث تعتبر الولاياتالمتحدةالامريكية المملكة الشريك الاول في منطقة الشرق الأوسط في ظل وجود تبادل تجاري بين البلدين يقترب من 200 مليار ريال مؤكدة أن زيارتها للمملكة التي تستمر عدة أيام تهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية بين عدد من المدن الامريكية والمملكة من خلال لقاءاتها بعدد من اصحاب وصاحبات الأعمال في المملكة لتبادل الافكار حول الاهتمامات المشتركة ولتشجيع الشراكات التجارية. وأبدت ارتياحها خلال هذه الزيارة بالتعريف على الرؤى السياسية والقدرات الاقتصادية والاستثمارية للمملكة وثقافة الشعب السعودي بصورة مباشرة خصوصا عند الاخذ بعين الاعتبار الدور الذي تلعبه المملكة في الساحة الدولية سياسياً واقتصادياً.واشادت بتجارب مركز السيدة خديجة بنت خويلد في تشجيع الاستثمار في مجال التدريب النسائي ومساعدة الباحثات عن عمل وذلك من خلال دعم وتشجيع التدريب الفعال من خلال شبكة اتصالات مع المجتمع الاقتصادي وتوفير الدعم المعنوي والاستشاري من خلال برامج التواصل Outreach Programs مع جميع الفئات النسائية الى جانب دعم فرص توظيف المرأة وخلق فرص وظيفية جديدة لخلق جو ومناخ مبني على التبادل الخبراتي والمعلوماتي بين الاجيال القديمة الجديدة وبناء قواعد بيانات عن كافة الانشطة التي تمارسها المراة وتشكيل شبكة علاقات Network تجمع العميلات تحت مظلة المركز.كما استعرضت خلال اللقاء مسيرتها مع النجاح كامرأة وكيفية وصولها الى مناصب قيادية في الحكومة الامريكية داعية الحاضرات الى ضرورة تحقيق الطموحات دون النظر الى الصعوبات فالعزيمة الصادقة هي طريق النجاح. من جانبها القت المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد الدكتورة بسمة مصلح العمير كلمة بهذه المناسبة بمعالي وزيرة الامن الوطني بالولاياتالمتحدةالامريكية والوفد المرافق معها متمنية أن يحظى هذا اللقاء بالنجاح في تحقيق أهدافه لخدمة مجتمع الاعمال النسائي. وتحدثت الدكتورة العمير حول انجازات مركز السيدة خديجة بنت خويلد قائلة: ان المركز انشئ بالغرفة التجارية والصناعية بجدة ليكون برؤية دعم لنشاطات صاحبات الاعمال ودعم التوظيف والتدريب داخل المجتمع النسائي في محافظة جدة ويعتبر نقطة ارتكاز لتواصل الغرفة مع صاحبات الاعمال في جميع المجالات والانشطة الاقتصادية.واضافت ان المركز يسعى لتحقيق رؤيته والمتمثلة في التشجيع لحدوث تغيير ايجابي في القطاع الخاص ومؤسسات القطاع العام تجاه صاحبات الاعمال والمرأة العاملة وذلك من خلال تبني وتقديم العديد من الانشطة والخدمات الجديدة والمميزة وتوسيع المجالات التي يمكن للمرأة العمل فيها عن طريق توظيف تقنيات الاتصال الحديثة Teleworking الى جانب اجراء البحوث والدراسات للتعرف على الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والتعرف على فرص العمل الجديدة للنساء وعلى الاحتياجات التدريبية لهن وعلى الطرق المثلى للموائمة بينهما. واعتبر المركز من المراكز النموذجية بالمملكة وتكمن ريادته بمواكبة وتطبيق نظم الادارة الحديثة ويستفيد من المعلومات والبحوث لدعم صاحبات الاعمال بشكل خاص ولدعم القوى العاملة النسائية وجهود تطويرها بكل عام واجراء دراسات لتحليل السياسات بغرض تحسين البيئة التشريعية المتعلقة بتوطين القوى العاملة النسائية وفتح مزيد من مجالات العمل لهن ودعم المشاريع التجارية او الصناعية التي يمكن للمراة القيام بها من المنزل HBB الى جابن البحث عن المهارات والمهن التي تشكل اساسا للمشاريع الجديدة القادرة على استيعاب مزيد من القوى العاملة النسائية. وسلطت الضوء على خطوات المركز الواثقة في دعم وتبني الاعمال والمشاريع التي تقودها المرأة وذلك من خلال الرعاية والدعم المعنوي وتحسس مشاكل المرأة في مجالات عملها المختلفة ومحاولة رفعها للجهات المسؤولة للنظر فيها والتعاون بين المركز وجميع قطاعات الغرفة في الإشراف على الفعاليات ذات الشق النسائي. وتطرقت الى النموذج الاسلامي الذي يقتدي به المركز في جميع خطواته لتحقيق التوازن الصحيح للمرأة السعودية والمتمثل في السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حيث كانت خير نموذج يقتدى به فهي سيدة الاعمال وصاحبة الرؤية الثاقبة والمتوازنة حيث تمكنت رضي الله عنها في زمنها من اتقان تجارتها والدخول الى الاسواق الدولية بين اليمن والشام حتى اصبحت اغنى تجار قريش بالاضافة الى تمكنها من تحقيق التوازن بأدوارها العديدة كتاجرة وأم وزوجة لاعظم رسول عليه الصلاة والسلام ويعتبر مركز السيدة خديجة بنت خويلد نموذجاً لكل امرأة عصرية.