أكد الدكتور احمد جويلي الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ان المنطقة العربية لديها قدرة كبيرة على طرد الاستثمارات والدليل على ذلك ان حجم الاستثمارات العربية بالخارج تقدر حسب احدث التقارير ب 1400 مليار دولار ولذلك يعمل المجلس خلال المرحلة المقبلة على تحسين بيئة الاستثمار في المنطقة لانها اساس الوحدة الاقتصادية التي تعنى بدون فلسفة تجارة اكثر واستثمارا اكثر بعيداً عن الايديولوجيات.. جاء ذلك في كلمته امام مؤتمر التجارة الالكترونية وتنمية الصادرات والذي عقد امس الاول في القاهرة. واوضح جويلي ان اولى خطوات تهيئة بيئة الاستثمار بالمنطقة تعتمد على توافر المعلومات عن القطاعات المختلفة في كل الدول العربية ولذلك انتهى المجلس من خريطة استثمارية للمنطقة تتضمن 4 آلاف مشروع وسيتم نشرها على شبكة الانترنت من خلال (ويب سايت) مستقل بالاضافة إلى بيانات عن قوانين الاستثمار في الدول العربية وسيتم تحديثها باستمرار وسيتم ترويج هذه الخريطة من خلال آلية بالتعاون مع القطاع الخاص والبنوك العربية الاستثمارية وهناك تعاون مع مؤسسات دولية لتمويل هذه الخريطة. واشار امين عام مجلس الوحدة الاقتصادية ان حجم التجارة العملية بلغ 400 مليار دولار 70% منها عبارة عن صادرات بترولية وايضاً جزء ضخم في قطاع السياحة وهذا يعني ان أي هزة سياسية في المنطقة نتيجة التهديد المستمر بضرب العراق يعني كارثة في المنطقة. واضاف ان الواردات العربية تبلغ 154 مليار دولار منها 14 مليار دولار فقط واردات بينية ولذلك يسعى المجلس من خلال الدول الاعضاء لزيادة هذه الواردات لرفع نسبة التجارة العربية البينية من 6% إلى 8% لخلق فرص عمل ورفع مستوى الدخل في المنطقة وانشاء قواعد انتاجية جديدة. وصرح جويلي ان هناك خطوتين يقوم المجلس بتنفيذها حالياً لدفع التجارة العربية البينية اولاً يتم حالياً تأسيس شركات عربية للتجارة والتسويق تبدأ عملها في بداية العام الجديد بالتسويق للمنتجات الزراعية وتمولها بعض الهيئات العربية والبنوك والقطاع الخاص، وثانياً يتم بحث تأسيس شركة عربية للتجارة الالكترونية ويقوم الاتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات بعمل الدراسات اللازمة وتوفير الكوادر البشرية وتبدأ عملها بعد تحديد مقرها الذي تتنافس عليه 4 دول عربية هي مصر وسوريا ولبنان والاردن وسيتم من خلال هذه الشركة دعم التجارة الالكترونية حيث اثبتت التقارير مؤخراً ضخامة الفجوة الرقمية بين الدول العربية والدول المتقدمة حيث تبلغ نسبة مستخدمي الانترنت في الدول العربية 1.25% بينما تبلغ النسبة العالمية 5%.. وتأتي الامارات في مقدمة الدول العربية حيث يبلغ عدد المستخدمين 25% من السكان ثم السعودية وبقية دول الخليج ثم لبنان وتونس ومصر. وقال الدكتور جويلي ان التجارة الالكترونية ليست العصا السحرية التي سترفع نسبة التجارة العربية البينية ولكن لا بد من العمل في جميع القطاعات وفي نفس التوقيت.