رفض وزير الخارجية الكندي بيل غراهام الفكرة القائلة بأن السيطرة التامة للحزب الجمهوري على الكونجرس الامريكي تجعل التدخل العسكري الامريكي ضد العراق امرا شبه مؤكد. وردا على سؤال صحفي حول هذا الموضوع لدى خروجه من مجلس العموم في اوتاوا، قال لا اعتقد ان الحرب مع العراق حتمية". واضاف غراهام انه ما زال يأمل في ان تتيح بغداد لمفتشي الاممالمتحدة امكانية دخول جميع المواقع. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس ان باريس تعتبر ان الكرة باتت الآن في ملعب العراق الذي عليه الامتثال لمطالب الاسرة الدولية في مجال ازالة الاسلحة. وردا على سؤال للاذاعة الفرنسية (اوروب1) وبينما يضع الدبلوماسيون في نيويورك اللمسات الاخيرة على مشروع قرار يسمح بعودة مفتشي الاممالمتحدة للاسلحة الى العراق، شدد الوزير الفرنسي على ضرورة ان يحترم الرئيس العراقي صدام حسين بنود هذا القرار. وقال وزير خارجية فرنسا التي كان هدفها الرئيسي في الاسابيع الاخيرة اقناع الولاياتالمتحدة بقبول الاممالمتحدة اطارا لادارة الازمة العراقية، ان الكرة الآن في الملعب العراقي وعلى العراق الامتثال للشرعية الدولية. وتابع لا اقول اليوم ان الحرب لن تقع بل اقول يمكن تجنبها ويعود الى صدام حسين امر تنفيذ الواجبات الواردة في القرار".وقد اجرت الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي مشاورات مطولة حول بنود قرار اقترحته الولاياتالمتحدة ويفترض ان يتوصلوا خلال فترة قصيرة الى تسوية كفيلة بتحقيق شبه اجماع في المجلس. واوضح دو فيلبان ان صدام حسين امامه مهلة سبعة ايام لقبول القرار وعليه بعد ذلك ان يقدم تقريرا (عن ترسانته) خلال ثلاثين يوما، في اشارة الى البرنامج الزمني المحدد في مشروع القرار.وقالت الصين أمس ان مشروع القرار الامريكي المعدل بشأن العراق المقدم لمجلس الامن خفف بعض مخاوف الدول الاعضاء لكنها احجمت عن الكشف عما اذا كانت ستصوت لصالح القرار في المجلس.وقال كونج كوان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي بشكل عام نعتقد ان القرارات الامريكية الجديدة وضعت في الاعتبار مخاوف ومشاغل بعض الدول. بدوره اكد السفير التركى فى عمان ارجان اوزر ان بلاده معنية بمنع اى عمل عسكرى محتمل ضد العراق لان الحرب ستؤدى الى تدميرالمنطقة. واوضح السفير فى حديث صحفى نشر فى عمان ان تركيا تعمل لدرء خطر الاعتداء على العراق من خلال قنوات الاتصال. وقال ان تركيا تقيم علاقات تجارية واقتصادية مع العراق وعليه فان تركيا لن تخوض حربا ضد العراق من منطلق الحرص على المصالح التركية خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية. المندوب الأمريكي لدى الأممالمتحدة نجروبونتى يتحدث للصحفيين بعد تقديم مشروع القرار