وجه نائب رئيس الوزراء وزير التصنيع العسكري العراقي عبد التواب الملا حويش أمس دعوة للادارة الامريكية لارسال من تريد لزيارة موقعي النصر والفرات اللذين يشتبه بأنهما يستخدمان لانتاج الاسلحة المحظورة. وقال الوزير العراقي الذي أعلن أنه المسئول عن برامج التسليح العراقية للصحفيين لو أرادت الادارة الامريكية الاطلاع على الموقعين فهم مدعوون فورا للاطلاع على الموقعين وإذا رغب أي واحد منكم (الصحفيين) زيارة الموقعين فنحن مستعدون لفتح الابواب لزيارة الموقعين لكي تتضح الحقيقة ويتبين أن أمريكا مستمرة في افتراءاتها. ونفى المسؤول العراقي امتلاك بلاده لاسلحة الدمار الشامل أو أن يكون لديها توجهات لانتاجها وقال ليس لدينا أية أسلحة دمار شامل وليس لدينا برامج أو توجهات لانتاج هذه الاسلحة ولم نخالف قرارات مجلس الامن ذات الصلة حتى في غياب المفتشين . واتهم المسئول العراقيالولاياتالمتحدة بعرقلة عمل المفتشين داعيا إياها إلى ترك المفتشين ليمارسوا عملهم في العراق ويكتشفوا الحقيقة بأنفسهم معربا عن أمله في أن يكون عمل لجنة الرقابة والتحقق والتفتيش (انموفيك) مهنيا وليس سياسيا وأن تكون نزيهة وغير منحازة مضيفا أنه لو تم ذلك فان النتيجة ستكون في صالح العراق. لجوء وفي واشنطن تقدم مسؤول برلماني امريكي رفيع المستوى بمشروع قانون يسمح بمنح اللجوء الى الولاياتالمتحدة لحوالي 500 عالم عراقي وعائلاتهم اذا وافقوا على البوح بما يعرفونه عن برامج اسلحة الرئيس صدام حسين. وقد تم عرض مشروع القانون هذا من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الديموقراطي السناتور جوزيف بيدن. ويمنح مشروع القانون هذا صفة المقيم الدائم في الولاياتالمتحدة للعلماء العراقيين وعائلاتهم الذين يوافقون على هذا الشرط. واوضح بيدن ان القانون سيتيح لهؤلاء العلماء نقل معلوماتهم الى مفتشي نزع الاسلحة الدوليين من دون ان يخشوا اعمالا انتقامية من الحكومة العراقية. رفض الحرب وعلى صعيد آخر كرر وزير الخارجية الكندي بيل جراهام رفض بلاده المشاركة في أي عمل منفرد ضد العراق وقال ان هناك اتجاها متزايدا في اوساط الرأي العام والسياسيين في الولاياتالمتحدة لمساندة حل تشرف عليه الاممالمتحدة للمشكلة العراقية. وكانت اوتاوا قالت مرارا ان الازمة العراقية يجب معالجتها من خلال مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وتخشى كندا ان يتسبب عمل منفرد في تقويض الاممالمتحدة.وقال جراهام هذا من اسباب رغبتنا القوية في ان يكون هذا محصورا في نطاق الاممالمتحدة. واضاف قوله ان عملا منفردا من جانب دولة او دولتين خارج اطار الاممالمتحدة قد يثير شكوكا حول كفاءة الاممالمتحدة في المستقبل واذا ما سرنا في ذلك الطريق فسوف نشهد فترة بالغة الصعوبة لانه لن يكون هناك اطار نمنع من خلاله دولا اخرى من فعل الشيء نفسه. القوة "ملاذ أخير" وفي باريس اعلن أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ابلغ الرئيس الامريكي جورج بوش ان فرنسا مازالت ترفض استصدار قرار واحد من الاممالمتحدة يمهد الطريق الى عمل عسكري محتمل ضد العراق. وقالت متحدثة باسم شيراك كرر الرئيس ان فرنسا شأنها شأن دول اخرى لا تقبل اي طبيعة تلقائية في اللجوء الى القوة. وينبغي ان يكون استخدام القوة خيار الملاذ الاخير الذي يقرره مجلس الأمن التابع للامم المتحدة.واضافت ان فرنسا وهي احد الاعضاء الدائمين لمجلس الامن متمسكة برأيها ان التهديد بالقوة يجب عدم اللجوء اليه الا في قرار ثان اذا رفضت بغداد السماح لمفتشي الاسلحة بالعودة دون قيود.