ساهم تزايد الوعي الصحي بين المقيمين في السعودية، إلى جانب ارتفاع مستويات الدخل التي تتيح مرونة أكبر في إختيار نوعية الغذاء، في تحويل المملكة إلى أكبر سوق للأغذية العضوية بمنطقة الخليج حيث تقدر قيمة قطاع الأغذية العضوية والطبيعية السعودي المحلي اليوم بنحو مليار ريال سعودي، أي ما يمثل 90% من حجم السوق على المستوى الخليجي. وتسعى الجهود القائمة إلى تطوير إنتاج الأغذية العضوية في المملكة بهدف زيادة حصة المملكة من قطاع الأغذية العضوية العالمي والذي يبلغ حجمه 825 مليار ريال سعودي. وتوفر الجمعية السعودية للزراعة العضوية، وهي جمعية تابعة للقطاع الخاص تم تأسيسها بميزانية تقدر بنحو 15 مليون ريال سعودي، في الوقت الحاضر الدعم لمزارعي المنتجات العضوية. ويتوقع أن تساهم هذه الإستثمارات السعودية الكبيرة في القطاع بتعزيز النمو ضمن قطاع الأغذية الزراعية السعودي عامة، حيث سيتم تجهيز المنتجات العضوية وتعبئتها محليا، مما يؤدي بالتالي إلى إرتفاع الطلب على الخدمات والتقنيات والمعدات ذات الصلة. وتحتل الفرص التجارية المتاحة في قطاع الأغذية العضوية السعودية مرتبة متقدمة في جدول أعمال “المعرض السعودي للأغذية الزراعية 2011′′، الدورة 18 من المعرض الدولي للصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف، والذي يقام في الفترة من 19 ولغاية 22 سبتمبر القادم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وسيشكل الحدث منصة مثالية لرجال الأعمال وصناع القرار في قطاع الأغذية العضوية والشركات المحلية والدولية التي تسعى إلى دخول سوق الأغذية المحلي الذي يتمتع بالأداء الأفضل على مستوى المنطقة. وقال خالد ضو، مدير “المعرض السعودي للأغذية الزراعية” في “شركة معارض الرياض المحدودة”: “يعد “المعرض السعودي للأغذية الزراعية” تجمعاً متميزاً يتيح لأبرز رواد القطاع الزراعي فرصة مثالية للتواصل بما يخص القضايا والفرص والإتجاهات المحيطة بسوق الأغذية العضوية المزدهر في المملكة. وتعد المملكة نقطة إنطلاق ممتازة لتأسيس الأعمال المتخصصة بالأغذية العضوية، لما لها من تأثير قوي على الأسواق الإقليمية وما تتمتع به من نمو سكاني سريع، وذلك في ظل تركيز السكان وإهتمامهم بشكل أكبر بالغذاء الصحي.”