شهدت العاصمة صنعاء مظاهرة نسائية حاشدة، صباح اليوم، في ميدان السبعين، تطالب مليشيا الحوثي بتسليم جثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال شهود عيان إن المليشيا هاجمت المسيرة، وفرقتها بالرصاص الحي، والهروات، ما أدى لوقوع عدد من الجرحى في النساء واعتقال الكثير منهن. وتعد هذه الممارسات سابقة خطيرة وسقوط أخلاقي كبير لمليشيا الحوثي التي تكثف من انتهاكاتها في العاصمة صنعاء. وروى الشهود، أن المليشيا أطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرات ورددوا شتائم غير لائقة وسب للمتظاهرات وللرئيس الراحل صالح. كما اعتدت مليشيا الحوثي على تظاهرة ووقفة احتجاجية نسائية أمام المستشفى العسكري بصنعاء، قامت لنفس السبب. في السياق، شهدت مديرية خولال اشتباكات بين الحوثيين وقبائل خولان، أثناء محاولة الحوثيين مداهمة منازل يقال أنها مخازن للسلاح، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من الطرفين، كما اعتقلت قبائل خولان خمسة مسلحيين حوثيين. وتواصل مليشيا الحوثي سقوطها الأخلاقي كل يوم أكثر من السابق، ويقود هذا السقوط زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي دعا أنصاره للاحتفال بمقتل صالح، وأصدر التوجيهات لمقاتليه بالاعتداء على المتظاهرات. ونقلت صحيفة ل "المشهد اليمني" عن مصدر قوله إن ميليشيات الحوثي ستدفن جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء، في حضور عدد من بعض أقاربه غير المباشرين، ومن أبناء قريته. وقال المصدر، نقلا عن أحد الحضور، أن الدفن تم وسط تكتم شديد ومنع الحاضرون من حمل هواتفهم النقاله، وبعدد محدود فقط. وقال أحد الناشطين من حزب المؤتمر أنه يجري دفن جثمان الرئيس السابق صالح في هذه الأثناء بضوء مصباح بحضور خمسة أنفار من أسرته. بحسب الصحيفة. وكانت مليشيات الحوثي الايرانية وضعت عددا من الشروط امام اقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح مقابل تسليمها لجثة صالح . وقالت مصادر مطلعة إنها اشترطت على أقارب صالح عددا من الشروط، لتسليم جثة صالح، أبرزها عدم الإعلان عن موعد دفنه. كما اشترطت المليشيات أيضا ألا تكون جنازته شعبية، وتقتصر فقط على أقاربه، وعدم دفنه في حديقة جامع الصالح حسب وصية أوصى بها سابقا. فيما أعلن قاسم الكسادي، القيادي في حزب المؤتمر ونائب رئيس المجلس السياسي للانقلابيين، عن تمكنه من مغادرة صنعاء ووصوله إلى مكان آمن ، لم يسمه. بينما استهدف طيران التحالف عددا من تجمعات الحوثيين، في منازل علي عبدالله صالح ونجله أحمد، وفي منزلي طارق محمد عبدالله صالح وأخيه عمار جنوبصنعاء، وسط وقوع قتلى وجرحى من الحوثيين.