أفادت مصادر يمنية باستمرار ميليشيات الحوثي بعمليات تصفية للعسكريين والأمنيين والسياسيين المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاءومحافظات أخرى. وأكدت المصادر أن التصفية امتدت المديريات الواقعة في محيط صنعاء، خصوصا منطقة سنحان مسقط رأس الرئيس السابق المغدور به علي عبدالله صالح. واعتقلت مليشيات الحوثي أعضاء في اللجنة الدائمة للحزب في أحياء صنعاء، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معروفة. ولا يزال المئات من ضباط قوات الحرس الجمهوري مصيرهم مجهولا بعد أن وقعوا في أسر ميليشيات الحوثي غير أن مصادر في صنعاء ترجح بتعرضهم للتصفية من قبل الحوثيين. وقالت مصادر في المؤتمر إن مليشيات الحوثي اختطفت العميد الركن مراد العوبلي من منزله في منطقة سنحان جنوبصنعاء. كما قامت بتصفية اللواء مهدي مقولة خال صالح والقيادي العسكري البارز مع الشيخ عبدالله ضبعان. هذا وتعيش العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين حالة من الخوف والرعب من قبل الحوثيين، وشهدت صنعاء حركة نزوح للمئات من سكان المدينة اتجاه محافظات أخرى مع حملة اعتقالات ومداهمات لمليشيات الحوثي. وجرى تسجيل نزوح للمئات من السكان بعد احكام ميليشيات الحوثي قبضتها على العاصمة واستمرارها في ملاحقة المعارضين لمشروعها الطائفي. ولا تزال صنعاء تشهد شلل في الحركة مع غلق المحال التجارية منذ بدء انتفاضة صنعاء وتوقف نشاط المؤسسات الحكومية والمدارس. ووصف شهود عيان صنعاء بأنها بدت وكأنها مدينة اشباح مع انتشار ميليشيات الحوثي في شوارعها. الى ذلك فرقت مليشيا الحوثي اليوم الاربعاء تظاهرة نسائية للتنديد بممارسات الحوثيين القمعية والمطالبة بتسليم جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح . واحتشدت المتظاهرات في ميدان السبعين كما نفذن مسيرة راجلة إلى أمام المستشفى العسكري بالعاصمة صنعاء الذي يعتقد أن جثمان الرئيس السابق كان بداخله . وهتفت النساء "بالروح بالدم نفديك يايمن" و" لا اله الا الله ، محمد رسول الله"، ورفعن صوراً لصالح ولافتات تطالب بتسليم جثمانه، فيما قام الحوثيون بالاعتداء على المسيرة النسائية وتم تفريقها، وأطلقوا الرصاص الحي، وقاموا مع نساء حوثيات بالاعتداء على المشاركات بالهراوات. الى ذلك أكدت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي دفن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ليلة الثلاثاء الأربعاء، "بصمت" أي بدون مراسم جنائزية، وكانت مليشيات الحوثي اشترطت لتسليم جثة صالح على قبائل سنحان التي ينتمي إليها الرئيس المغدور، عدم إقامة أي مراسم لدفنه؛ واغتال مسلحون حوثيون،يوم الاثنين، الرئيس اليمني السابق وزعيم حزب المؤتمر الشعبي بعد اصابته بجروح في منزله بحي الكميم بالعاصمة صنعاء، وذكرت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام ل"الرياض" أن صالح قاوم الحوثيين أثناء هجومهم على منزله وانه أصيب وتعرض للاعتداء من قبل عصابة الحوثي التي كانت تقود الهجوم على منزله بقيادة أبو علي الحاكم، وأن أوامر صدرت من زعيم المتمردين بتصفيته، ليقوم الحوثيين بعد ذلك بأخذ جثته الى طريق صنعاء لإعطاء انطباع انه كان هاربا، وقتل مع صالح الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، وكان معه قياديون في حزب المؤتمر الشعبي. وتأكد مقتل العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد قوات حزب المؤتمر الشعبي في اشتباكات مع ميليشيات الحوثي. كما أكدت المصادر انه أيضا تم دفن جثة أمين عام الموتمر عارف الزوكا ليلا من قبل أفراد في أسرته.