ودّعت قبيلة السهلي بقرية الدريعية غرب محافظة صامطة شهيد الواجب العريف فهد مضيع حنين السهلي كأول شهيد لها وأحد أفراد القوات المسلحة المرابطين على الحدود بظهران الجنوب ، بعد استشهاده في علب بظهران الجنوب ونقل جثمانه بالإخلاء لمدينة جازان. ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أدى محافظ صامطة عبدالعزيز محمد الطيار صلاة الجنازة وتشييع شهيد الواجب بعد صلاة عصر اليوم بجامع قرية الدريعية الغربي. وشهدت جموع غفيرة من المصلين، عصر اليوم تشييع شهيد الواجب، يتقدمهم محافظ صامطة عبدالعزيز محمد الطيار ومدير شرطة محافظة صامطة العقيد حسن الحربي والنقيب تركي المري من مكتب الدعوة بقوة جازان والملازم محمد القحطاني من لجنة الشهداء والمصابين وعدد من القيادات الأمنية مختلف القطاعات العسكرية وعدد من المشايخ والمسؤولين وأقارب ذوي الشهيد، وعبر المشيعون عن عميق حزنهم وألمهم لفقدان الشهيد، الذي ضحى بحياته دفاعاً عن الوطن. من جهة أخرى سلم محافظ صامطة عبدالعزيز الطيار برقية تعازي سمو أمير المنطقة محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لوالد الشهيد وإخوانه. وعبر عبر والد الشهيد العم مضيع سهلي عن فخره باستشهاد ولده وقال: الحمد لله والشكر على قضائه وقدره، والحمد لله أنه استشهد وهو يحمي تراب الوطن، وكان أجله بهذا الأمر، وأفتخر أنا وعائلتي وكافة أسرتي بأنه استشهد وهو يدافع عن الدين والمليك والوطن، ونسأل الله له المغفرة. وتحدث أخو الشهيد أحمد سهلي قائلا إن أخي الشهيد يبلغ من العمر 30 عاما و ترتيبه السابع بين 11 من إخوانه وله زوجتان وثلاثة من الأبناء محمد 3 سنوات وعبدالله سنتان وراكان سنة ووالداه على قيد الحياة له في الخدمة تقريبا عشر سنوات قضاها في اللواء التاسع عشر بشرورة ثم انتقل مع عاصفة الحزم وإعادة الأمل لليمن الى جبهة ظهران الجنوب نقطة علب. وأكد محمد أخو الشهيد رقيب أول بالقوات المسلحة أن الفقيد استشهد من أجل الوطن حامداً الله على استشهاده وهو يدافع عن وطنه وأرضه وعرضه ومليكه، قائلاً: "نحن وأبناء قبيلتنا فداءً لهذا الوطن متمنياً أن يكون يومهم مثل يومه مستشهدين من أجل الدين والملك والوطن وأنا وأخي زكريا مرابطان على الحدود ونحمد الله على استشهاد أخينا. كما تحدث قائد الشهيد النقيب بندر على الوهابي أن الشهيد اتصف بحب الخير للجميع ومساعدتهم وكان من المبادرين للعمل وممن عرف عنهم التعاون مع رؤسائهم ويصف بالشجاعة والإقدام كما أنه محافظ على الصلاة مذكرا به زملائه. وأكد النقيب أنني على تواصل دائم معه لرجاحة عقلة وشجاعته. سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وتحدث زميل الشهيد ناصر صميلي رقيب أول زميل الشهيد فهد أن الشهيد قام بإنقاذ مجموعة من زملائه المصابون وتم اخلاؤهم بنجاح إلى المنفذ ثم ذهب لإنقاذ مجموعة أخرى إلا أن يد الغدر أصابته عاش بطلا وتوفي بطلًا أسأل أن يلحقني بالشهادة معه.