أغارت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي، بالقنابل الفوسفورية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة في محافظة حلب السورية. وأكد الناشط الإعلامي المحلي، أنس صباغ، أنّ مقاتلات روسية نفذت، ليلة أمس، غارات طالت مناطق عندان، وحريتان، وبلدتي كفر حمرة، ومعرة الأرتيك. وأضاف صباغ أنّ قسماً من المدنيين اضطروا إلى ترك مناطقهم والفرار منها، فيما لجأ البعض الآخر إلى الطوابق الأرضية في الأبنية، للاحتماء من تأثير القنابل الفوسفورية الملقاة عليهم. وتابع الناشط الإعلامي قائلاً: "المقاتلات الروسية تُغير بشكل مكثف منذ يومين، بالقنابل الفوسفورية على المناطق نفسها، وألحقت هذه الغارات دماراً كبيراً بالممتلكات والأبنية،، إلّا أنّها لم توقع ضحايا في الأرواح، وكانت روسيا تقصف مناطق المعارضة في حلب بالقنابل العنقودية والفراغية، غير أنّ استخدامها للقنابل الفوسفورية، أجبرت المئات على الفرار من مناطقهم والبحث عن مناطق أكثر أمناً". وقال ناشطون آخرون: إن الطيران الروسي شن أكثر من 50 غارة جوية بالقنابل الفوسفورية استهدفت مدن عندان وحريتان وبلدات حيان وكفرحمرة وتل مصيبين والليرمون ومناطق الملاح وآسيا والبريج ما أدى لاشتعال النيران في المنازل والأراضي الزراعية. كما تعرضت أحياء مدينة باب النيرب والبياضة وطريق الكاستيلوا بالصواريخ الفراغية والفوسفورية مخلفة أضرار كبيرة وجرحى في صفوف المدنيين. وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة دارت على جبهات البريج وبيانون بين المعارضة المسلحة وقوات الأسد إثر محاولة للأخير للتقدم في المنطقة، وسط قصف جوي طال المنطقة وبلدات الريف الجنوبي زيتان وخلصة وخان طومان والزيارة. وفي مارع دارت اشتباكات عنيفة بين المعارضة وتنظم الدولة على عدة محاور وسط قصف للتنظيم طال المدينة خلف عددا من الجرحى في صفوف المدنيين، فيما ردت المعارضة باستهداف مناطق سيطرة التنظيم في تلالين وحربل بقذائف لهاون، كما تمكنوا من السيطرة على قرية دوديان. تجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب تتعرض لأعنف هجمة جوية منذ أشهر تشارك فيها طائرات الأسد الحربية والمروحية والطائرات الروسية بشكل كبير استهدفت فيها بعشرات الأنواع من الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المدنيين والمناطق المدنية مخلفة العشرات من المجازر المروعة. جدير بالذكر أنّ القنابل الفوسفورية تتناثر على رقعة واسعة، وتشتعل لفترة طويلة، ويتعرض كل من يستنشق الدخان المتصاعد من هذه القنابل، للاختناق، كما تستخدم القنابل الفوسفورية في تدمير الدبابات والعربات المصفحة، وذلك بسبب ميزتها الحارقة.