واصلت الطائرات الروسية والمروحيات التابعة لنظام الأسد استهداف أحياء حلب وريفها بالقنابل الفراغية والعنقودية والفوسفورية المحرمة دوليّاً بالإضافة للبراميل المتفجرة، بحسب ما ذكرت شبكة شام الإخبارية أمس، وقالت الشبكة إن أحياء المدينة تعرضت لقصف طال معظم المناطق التي تقع تحت سيطرة الثوار وأدى لسقوط 20 قتيلاً، واستهدفت الطائرات أحياء «بعيدين والمعادي والسكري وبستان القصر والميسر وباب النصر والكلاسة والمواصلات والقاطرجي وباب النيرب وقاضي عسكر وطريق الباب والهلك ودوار جسر الحج» بغارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي وبصواريخ «أرض – أرض» على أحياء السكري والصاخور والحيدرية، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى بين المدنيين. وفي الريف الغربي شن الطيران الروسي غارات جوية على منازل المدنيين في بلدة أورم الكبرى ما أدى لسقوط سبعة شهداء بينهم نساء وأطفال، كما أغارت الطائرات أيضاً على بلدة عينجارة وأدت لاستشهاد طفلين وسقوط عديد من الجرحى، كما واصلت غاراتها لتضرب بلدات قبتان الجبل وحور وكفرناها وقريتي السلوم وبالا، ما أدى لمقتل طفلة، في حين تعرضت مدينتا حريتان وعندان وبلدات حيان ومعارة الأرتيق وكفرحمرة ومنطقة الملاح لغارات جوية مماثلة في الريف الشمالي، ما أدى لسقوط أربعة شهداء وجرحى في حريتان. من جهتها، حذرت غرفة عمليات فتح حلب من أنها ستبدأ باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينة حلب وطالبت المدنيين بالابتعاد عن هذه المواقع، واستهدف الثوار بعشرات القذائف أكاديمية الأسد العسكرية وضاحية الأسد ومنطقة الرواد غرب حلب الواقعة ضمن حي الحمدانية، بالإضافة لساحة سعد الله الجابري في حي الجميلية حيث سمعت أصوات سيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة. وفي الريف الشمالي قال ناشطون إن مدفعية الجيش التركي استهدفت مواقع تابعة لتنظيم داعش في قرية «مولا يعقوب» القريبة من بلدة الراعي، و تلا ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين إثر محاولة تسلل التنظيم إلى داخل تركيا، كما جرت اشتباكات بين الثوار والتنظيم في محيط قرية جكة، وقام خلالها التنظيم بإرسال سيارة مفخخة تمكن الثوار من تفجيرها قبل الوصول إلى مواقعهم على أطراف القرية. كما شن الطيران الروسي غارة جوية على بلدة «كلجبرين» بعد أن حررها الثوار من سيطرة تنظيم داعش ما أدى لاستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، أما في الريف الجنوبي فقد حاولت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها السيطرة على بلدة القراصي وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الروسي، إلا أنها فشلت في هجومها وتراجعت إلى مواقعها، وفي الريف الشرقي تمكنت قوات سوريا الديمقراطية «الأكراد» من حصار مدينة منبج بشكل كامل. من جهتها، دانت الأممالمتحدة أمس إلقاء مروحيات نظام الأسد البراميل المتفجرة على مدينة داريا في ريف دمشق، وذلك بعد ساعات على وصول أول قافلة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية إلى المدينة منذ العام 2012. وقال إستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تصريحات للصحفيين من نيويورك: «ندين الهجوم على داريا؛ فهذا أمر غير مقبول. لقد أصبح من الصعب علينا أن نتخيّل مدى الصعاب التي يتحملها الشعب السوري. نحن نتفاوض الآن على فك الحصار عن المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم». وكانت مروحيات تابعة لنظام الأسد ألقت في وقت سابق يوم الجمعة، ما يقرب من 68 برميلاً متفجراً على مدينة داريا.