يواصل الطيران الروسي قصفه العنيف على حلب وريفها وسط اشتباكات بين قوات المعارضة والنظام، مع محاولة تمدد القوات الكردية. بينما تسبب قصف قوات النظام على بلدة دوما في ريف دمشق بمقتل سبعة مدنيين. وأفاد مراسل الجزيرة في ريف حلب بأن طائرات روسية شنت غارات مكثفة على مواقع المعارضة المسلحة ومناطق سيطرتها في كل من حيان وحريتان بريف حلب الشمالي، إضافة لغارات على خان العسل وحي الراشدين غرب حلب. وتأتي هذه الغارات مع استمرار الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي ومليشيات أجنبية ببلدتي الزهراء وتل مصيبين، كما نفى المجلس العسكري الموحد التابع للمعارضة صحة ما ذكره قيادي في وحدات حماية الشعب الكردية التابعة ل قوات سوريا الديمقراطية حول سيطرة الأخيرة على مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي. ونقلت وكالة الأناضول عن ناشطين أن وحدات حماية الشعب استغلت انشغال المعارضة في معاركها مع قوات النظام وشنت هجوما على مواقعها قرب مدينة إعزاز وسيطرت على عدة مناطق، وهي تحاول حاليا انتزاع مطار منغ. كما نقلت عن العميد المنشق عن النظام أحمد الرحال أن المستفيد الأكبر من المعارك الجارية هو الوحدات الكردية "التي تسعى لإقامة دولة بشمال سوريا". وقد حصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر الدمار الذي أحدثه القصف الروسي على مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب خلال الأيام الماضية. وكانت قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية قد سيطرت على عدة مواقع وبلدات شمال حلب، وهو ما مكنها من قطع طرق إمداد المعارضة بين مناطق سيطرتها شمال حلب والأحياء التي تسيطر عليها داخل المدينة. قتلى ومعارك وقالت مصادر للجزيرة إن سبعة مدنيين بينهم امرأتان وطفلان، قتلوا في قصف ل قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أسفر أيضا عن دمار في الأبنية السكنية وأضرار لحقت بالممتلكات. يأتي ذلك مع استمرار معاناة الأهالي في الغوطة الشرقية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة منذ ثلاث سنوات. وفي درعا، دارت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام ببلدة اليادودة، حيث قتل وجرح العديد من عناصر الأخيرة، وفق وكالة مسار التي أضافت أن المعارك دارت بمحيط اللواء 15 في مدينة إنخل. وذكرت الوكالة أيضا استهداف الطيران الروسي بلدات الصورة والغارية الغربية والغارية الشرقية وعلما والشيخ سعد وأطراف نوى، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية. بينما قصفت قوات النظام بالمدفعية منطقة درعا البلد وبلدة عقربا. وفي دير الزور، قصف النظام أحياء الكنامات والعرضي والحويقة والصناعة والرصافة بمدينة دير الزور، في وقت استهدف تنظيم الدولة الإسلامية حي القصور الواقع تحت سيطرة النظام ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين. أما الرقة فشهدت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام في بلدة "أثرية" وقد استهدف التنظيم منطقة عين عيسى حيث ردت الوحدات الكردية بقصف مماثل، في حين انتزع التنظيم من الوحدات أربع قرى في الحسكة، وفق شبكة شام. وتستمر المعارك في جبل التركمان باللاذقية، بينما يواصل النظام قصفه الجوي لقرى جبلي التركمان والأكراد، كما يشهد ريف حماة معارك عنيفة ولا سيما في بلدة حربنفسه وتل الصخر وسط قصف روسي.