دارت معارك عنيفة بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم داعش في محطي مدينة مارع شمال حلب أمس، وقالت شبكة شام الإخبارية إن مواقع فصائل المعارضة في الريف الشمالي، تتعرَّض لقصف عنيف من قِبل الطائرات الروسية وطائرات النظام، فيما يحاول التنظيم التقدم للسيطرة على مدينة مارع، وأضافت الشبكة أن القوت المدافعة عن المدينة تصدت أمس لقوات التنظيم، ودارت أعنف المعارك بين الطرفين، وأشارت الشبكة إلى أن قوات المعارضة كبدت التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد، وأضافت الشبكة أن هذه القوات تحاول فك الحصار المفروض على المدينة ودارت أمس اشتباكات عنيفة جداً في محيط بلدتي براغيدة وكفركلبين، وتمكنوا من السيطرة على بلدة كفرشوش وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصر التنظيم. وتحاصر القوات الكردية مدينة مارع من جهة الغرب، فيما تحاصرها قوات النظام من الجنوب وتنظيم داعش من جهتي الشرق والشمال. وقالت الشبكة أن الطائرات الروسية وطائرات النظام شنت، أمس، غارات مكثفة على أحياء مدينة حلب وريفيها الشمالي والجنوبي الغربي، مستخدمة الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة على مدن عندان وحريتان وكفرحمرة وبلدات معارة الأرتيق وحيان، وأيضاً مناطق قبر الإنجليزي وتل مصيبين والهراميز وآسيا والليرمون بالريف الشمالي، كما استهدفت الطائرات أغلب أحياء مدينة حلب في الصالحين والهلك ومساكن هنانو والحيدرية والمرجة والصاخور والأشرفية والميسر وكرم حومد والمعصرانية وبعيدين والشيخ خضر والشيخ فارس والإنذارات وبني زيد وبستان الباشا وطريق الكاستيلو ودوار الجندول، ترافقت مع هذه الغارات قصف مدفعي وصاروخي عنيف على أغلب هذه البلدات والأحياء المستهدفة، حيث أدت الغارات والقصف لوقوع عديد من الجرحى والإصابات الخطيرة في صفوف المدنيين بالإضافة لدمار كبير في المنازل والممتلكات، كما شن الطيران الحربي والمروحي غارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة على بلدات العيس وتل حديا وخان طومان بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات، كما واصل الطيران غاراته على بلدات ياقد العدس وكفربسين وعينجارة ومعارة الأتارب بالريف الغربي، وفي المقابل أعلن الثوار عن تمكنهم من استهداف تجمع لقوات الأسد والميليشيات في منطقة حندرات شمال حلب أدت لسقوط ثلاثة قتلى، وعدد من الجرحى يعتقد أن بينهم ضابطاً إيرانيأً رفيع المستوى، كما تمكنوا من تدمير مدفع على جبهة حندرات ومدفع فوزديكا على جبهة الملاح. وبحسب ناشطين فقد تمكن آلاف المدنيين من الخروج من مدينة مارع بعد سماح القوات الكردية لهم بالعبور من المناطق التي تقع تحت سيطرتها، وقال المرصد السوري إن ستة آلاف مدني تمكنوا من الخروج من مارع.