قالت مصادر أمنية اليوم السبت إن انتحاريا قتل جنديين لبنانيين ومدنيا في هجوم بسيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة تمثل معقلا لجماعة حزب الله في شمال شرق لبنان. والتفجير الأخير في لبنان الذي تعصف باستقراره الحرب الأهلية في سوريا المجاورة هو ثالث هجوم من نوعه في الهرمل خلال الأسابيع القليلة الماضية وهي منطقة تقطنها أغلبية شيعية قرب الحدود مع سوريا. وأصيب في التفجير ايضا 15 شخصا. يأتي الهجوم في أعقاب تفجير انتحاري استهدف مركز المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت يوم الأربعاء مما أدى الى مقتل ثمانية اشخاص. وأعلنت جماعة كتائب عبد الله عزام السنية المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم وقالت انها تنفذ هذه التفجيرات انتقاما من التدخل العسكري لحزب الله وإيران في الحرب الدائرة في سوريا. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن هجوم اليوم السبت. وقالت المصادر ان التفجير وقع عندما ارتاب الجنود عند نقطة التفتيش في الرجل الموجود داخل السيارة وهي من نوع جيب جراند شيروكي. ويقاتل حزب الله المدعوم سياسيا وعسكريا من إيران الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد ضد مقاتلي المعارضة المسلحة وغالبيتهم العظمى من السنة في صراع ادى الى تفاقم التوترات الطائفية في لبنان. ويمثل الأمن أحد التحديات الرئيسية أمام الحكومة اللبنانية الجديدة التي تولت مهامها قبل أسبوع وذلك بعد أن ظل لبنان بحكومة تسيير أعمال لمدة نحو عام بسبب التوترات السياسية التي يذكيها الصراع في سوريا. وندد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بهجوم اليوم ووصفه بأنه عمل إرهابي. ودعا سلام الى التضامن في مواجهة الارهاب بكافة صوره. وطوقت قوات الأمن المنطقة بعد التفجير. وحزب الله حليف قديم لدمشق. ويقول انه يحارب في سوريا للحيلولة دون انتقال التطرف السني الى لبنان. ويقول منتقدو الحزب في لبنان انه يتعين عليه سحب قواته ويشيرون الى ان دوره في سوريا يؤدي الى مثل هذه الهجمات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: انتحاري يقتل جنديين لبنانيين ومدنيا في هجوم بسيارة ملغومة