دمشق – القاهرة – نيويورك – الوئام: أفاد ناشطون سوريون بمقتل 82 مدنيا على الأقل برصاص قوات الأمن أثناء تفريقها مظاهرات احتجاجية في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ان 12 من القتلى سقطوا في بلدة نوى في محافظة درعا جنوب سوريا “لدى إطلاق قوات الأمن النار على مشيعي الطفل الذي قتل يوم امس بإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن”. في الأثناء أعلن الفريق محمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية أن معدلات العنف تصاعدت بشكل كبير منذ ثلاثة أيام في مختلف المدن السورية، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان صادر عنه. وقال الدابي في بيان صدر في مقر الجامعة في القاهرة إن “معدلات العنف في سورية تصاعدت بشكل كبير في الفترة من 24 إلى 27 يناير الجاري وخاصة في مناطق حمص وحماه وسط وادلب شمال” وأضاف أن “الوضع بما هو عليه الآن من عنف لا يساعد على تهيئة الظروف أمام القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري العربي في اجتماعه الأخير والتي تهدف إلى دفع كافة الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار”. وطالب الدابي “بوقف العنف فورا حفاظا على أرواح أبناء الشعب السوري وإفساح المجال أمام الحلول السلمية”، مشيرا إلى أن بعثة المراقبين “ستواصل مهامها حتى الآن رغم هذه الظروف”. وأعلنت روسيا الجمعة أنها لن تؤيد أي قرار يطرح في مجلس الأمن يتضمن دعوة للرئيس السوري الأسد للتنحي في إشارة الى مشروع قرار جديد سيقدم لمجلس الأمن يستند الي مبادرة الجامعة العربية والتي تقضي بتسليم الأسد لسلطة الى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين. وقال مبعوثون إن مجلس الأمن قد يصوت الأسبوع المقبل على مشروع القرار الجديد الذي صاغه دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا بالتشاور مع قطر والمغرب والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال. ومن المقرَّر أن يحلَّ مشروع القرار الجديد محل مشروع روسي وصفه دبلوماسيون غربيون بأنه “ضعيف للغاية”. وقال دبلوماسيون في المجلس إن الوفد المغربي التقى الخميس مع دبلوماسيين روس وصينيين وقدم لهم أحدث نسخة من مشروع القرار العربي-الغربي، دون أن يُعرف على الفور ما هو رد فعلهم الأولي. ويدعو مشروع القرار، حسب وكالة رويترز التي حصلت على نسخة منه، إلى إجراء “انتقال سياسي للسلطة” في سوريا، دون أن يطالب بفرض عقوبات دولية على سوريا.