حملت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل أمس المجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن المجازر" التي ترتكبها القوات النظامية في سورية، داعية إلى "حظر جوي ومنطقة عازلة وتسليح الجيش الحر". وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين "نحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر بسبب تأخرهم في الضغط على النظام ومنع تسليح الجيش الحر حتى الآن". وأضاف سعد الدين، وهو أيضا قائد المجلس العسكري بمحافظة حمص وريفها، في اتصال عبر سكايب من حمص (وسط) "نحن نطالب المجتمع الدولي بحظر جوي وإقامة منطقة عازلة، مع تسليح الجيش الحر". وقال "عندما يؤخذ هذا القرار في مجلس الأمن، سينهار الجيش السوري النظامي مباشرة". وحول مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" قال إن "هذه المؤتمرات لم تفعل شيئا لحماية هذا الشعب الأعزل أو تسليح الجيش الحر ليدافع عنه". وأضاف "لو أراد المجتمع الدولي فعل ذلك لفعله من الشهر الأول" لاندلاع الاحتجاجات في البلاد، لكنه اعتبر أن "أفضل ما خرج به المؤتمر هو الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا" للشعب السوري. وتابع سعد الدين "إن خطة المبعوث الدولي العربي إلى سورية كوفي عنان إذا لم تطبق فورا فإن ذلك سيعطي النظام فرصة جديدة في استمرار القتل"، لكنه شكك بالتزام النظام السوري بالخطة التي وافق عليها من قبل. وقال "هذا النظام لن يقبل مقترحات عنان، وهو لا يفهم إلا لغة القوة". في المقابل، حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندريس فوج راسموسن أمس على عدم تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، محذرا من خطر انتشار الأسلحة في المنطقة وسط تقارير بأن الدول العربية تستعد لتسليح المعارضة. وقال راسموسن في بروكسل "لا أعتقد أن السبيل الصحيح للتحرك قدما هو تزويد أي جماعة بالأسلحة". وأضاف "هناك خطر واضح بأن تقديم السلاح لأي جماعة في سورية من شأنه أن يؤدي أيضا إلى احتمال انتشار خطير للأسلحة في المنطقة". وقال إنه بدلا من ذلك يرغب في رؤية "حل سلمي وسياسي"، مشيرا إلى جهود عنان. كما أكد أيضا أن الناتو "ليس لديه نية مهما كان الأمر" في التدخل في سورية، واصفا القمع الدموي الذي يقوم به النظام السوري للمعارضة بأنه "أمر شنيع للغاية".