أوضح رئيس جبهة العمل الوطني السورية الحقوقي هيثم المالح ل «عكاظ» أن المعارضة السورية تتطلع إلى قرارات عملية ومؤثرة على الأزمة السورية في مؤتمر إسطنبول، مشيرا إلى أن أبرز ما هو منتظر إقرار المنطقة العازلة على الحدود التركية السورية، وإقامة الممرات الإنسانية الآمنة. ودعا المالح الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء سورية أن يكونوا أصدقاء حقيقيين من خلال الاعتراف الرسمي والفوري بالمجلس الوطني السوري، حتى يتمكن من شرح قضيته في المحافل الدولية، في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، فضلا عن رفع جرائم النظام إلى محكمة الجنايات الدولية. معربا عن أمله أن يسقط المؤتمرون شرعية نظام الأسد. ويرأس الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وفد المملكة المشارك في مؤتمر أصدقاء سورية في إسطنبول اليوم. من جهته، أفاد عضو المجلس الوطني السوري الدكتور محيي الدين اللاذقاني أن القيادة التركية بلورت فكرة إقامة المنطقة العازلة والممرات الإنسانية، لا فتا إلى أن أنقرة باتت تتذمر من الأوضاع الإنسانية المزرية للاجئين السوريين على أراضيها. وأشار إلى أن مبادرة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان إلى سورية، لم ولن تطبق من قبل نظام الأسد، متسائلا: هل يمكن أن يطبق الأسد بند وقف العمليات العسكرية وجيشه يقتل العشرات بشكل يومي، معتبرا طلب النظام انسحاب الجيش السوري الحر من الشوارع، محاولة جديدة لإحباط المساعي الدولية. ودعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون مؤتمر أصدقاء سورية إلى دعم تسليح الجيش السوري الحر. وقال في مؤتمر صحافي في اسطنبول أمس «إن تسليح الجيش الحر هو طلب للشعب السوري الذي يعاني الأمرين من سياسة القتل المتعمد والمنظم والمستمر منذ عام كامل» مضيفا «يجب أن يكون لديه السلاح النوعي الكفيل بوقف آلة القتل التي طورها النظام». واعتبر أن النظام السوري «لم يطبق أي بند من بنود خطة عنان ولا بنود الخطة العربية» مضيفا «نحن متمسكون بالخطة العربية، خصوصا البند الأساسي القاضي بتفويض الرئيس صلاحياته إلى نائبه». وأكد متحدث باسم قيادة الجيش السوري الحر داخل سورية في بيان أن المعارضين مستعدون لوقف القتال في اللحظة التي يسحب فيها جيش النظام دباباته ومدفعيته وأسلحته الثقيلة من معاقل المعارضة. وقال المقدم قاسم سعد الدين أنه لا يمكنهم قبول وجود دبابات وجنود داخل عربات مدرعة بين الناس. وأنهم ليس لديهم مشكلة في وقف إطلاق النار وبمجرد أن يسحب الجيش السوري مدرعاته فإن الجيش السوري الحر لن يطلق رصاصة واحدة.