دخل مشروع "إعادة تأهيل بحيرة الأصفر بيئياً وسياحياً" في الأحساء أمس حيز التنفيذ من خلال تنفيذ المراحل الأولى لتجفيف كميات المياه الملوثة، ومنع وصول التلوثات والشوائب إلى البحيرة. وأوضح الخبير العالمي في هيدرولوجية المياه مستشار الحكومة الاسترالية الدكتور بيتر كومبس، الذي كان يتحدث أخيراً في ورشة عمل "مشروع إعادة تأهيل بحيرة الأصفر"، بتنظيم من أمانة الأحساء، أن إزالة الملوثات الرئيسة من البحيرة بالطرق الطبيعية، قد تستغرق فترة زمنية تمتد إلى 5 سنوات، مبيناً أن أولى تلك الخطوات، تتم من خلال نظام معالجة طبيعي يعمل على إزالة مجموعة من الملوثات من مياه الصرف قبل وصولها إلى البحيرة، وهذا يستغرق تنفيذه نحو 24 شهراً. وأضاف كومبس، أن البحيرة، مكونة من المياه التي تصلها من فائض الري والمياه المعالجة وبعض التسربات الجوفية الأخرى، مؤكداً إمكانية تحويلها إلى معلم سياحي ذي نظام بيئي متكامل، لافتاً إلى أن البحيرة تكونت في الأساس من شبكة من البحيرات المتصلة بعضها مع بعض، حيث تصب البحيرات العليا في البحيرات المنخفضة من خلال نقاط محددة، مبيناً أن البحيرة تُشكل نظاما بيئيا متكاملا وفعّالا قادرا على تصحيح وضعه بذاته بشرط أن تُمنع عنها المُلوثات, لافتاً إلى أن الدراسة تطلبت معرفة النظام المائي للأحساء، وكذلك معرفة حجم وشكل البحيرة، والتي تكون في أقصى مساحة لها بالصيف بحوالي 30 كيلومترا ومعدل المياه يصل إلى 42 مليون متر مكعب وفي الشتاء تكون أقصى مساحة للبحيرة 48 كيلومترا ومعدل المياه يكون 282 مليون متر مكعب. من جهته، أشار أمين الأحساء المهندس فهد الجبير إلى أن الأمانة اتخذت من خلال عدة مراحل خطواتها ودراساتها المستمرة بهدف الإصحاح البيئي لبحيرة الأصفر وصولاً إلى تطوير البحيرة بيئياً والاستفادة من ذلك لتكون مقصداً سياحياً للأحساء, مبيناً أن جهود تطوير البحيرة تمت وتتم بالتنسيق مع مختلف الجهات للخروج بأفضل النتائج.