أوضح رئيس الفريق العلمي في مؤسسة إيكو أستراليا، الدكتور بيتر كومبس أن بحيرة الأصفر يمكنها معالجة المياه المتدفقة ذاتياً، شريطة منع مياه الصرف الصحي من الوصول إليها، وتقليل حجم الملوثات الناتجة من ري المناطق الزراعية، نظير نظامها البيئي المتكامل من العوامل الفيزيائية والكيميائية وغيرهما، الذي يمكّنها من المعالجة دون تدخل من أي أحد. واقترح، طريقة لمعالجة المياه المتدفقة للبحيرة، بإزالة الشوائب والرواسب من المياه الجوفية، فلترة المياه، زيادة نسبة الأكسجين المذاب، وضع بعض النباتات داخل البحيرة، التي تعمل على امتصاص بعض الملوثات الناتجة من ري المزروعات. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال ورشة «بحيرة الأصفر» التي أقامتها أمانة الأحساء، أمس، بحضور أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير، ووكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج، ووكيل الأمين للشؤون الهندسية المهندس عادل بن محمد الملحم، ومدير عام هيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان، ومدير فرع الزراعة في محافظة الأحساء المهندس محمود الشعيبي، وعدد من رجال الأعمال. وأضاف كومبس أنه خلال الدراسة التي أجريت من عام 2007م حتى عام 2010م، يتضح أن حجم كمية المياه المتدفقة في البحيرة صيفاً يتراوح ما بين تسعة ملايين و190 ألف متر مكعب، إلى 22 مليوناً و850 ألف متر مكعب، على مساحة سطحية 19.2 كيلو مترمربع، بينما يصل حجم المياه المتدفقة في البحيرة شتاءً إلى 59 مليوناً و500 ألف متر مكعب، في مساحة تمتد إلى 22.4 كيلو متر. وكانت فعاليات الورشة قد بدأت بكلمة أمين الأحساء، المهندس فهد الجبير، الذي أشار إلى أن مشروع تطوير بحيرة الأصفر، يعد ضمن خطوات وبرامج سلسلة الإصحاح البيئي التي تعمل الأمانة على جعلها معلماً سياحياً رئيسياً في المستقبل القريب. فيما أكد أستاذ علوم الأرض في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وعضو الفريق العلمي في المؤسسة، الدكتور بسام الطوابيني، أن تسليط الدراسة على بحيرة الأصفر، لمعرفة طبيعتها الجغرافية، تطلّب جمع كمية كبيرة من البيانات والمعلومات عن محافظة الأحساء، بالإضافة إلى عمل تقييم أولي لمصادر المياه، ودراسة الجودة النوعية للمياه، فضلاً عن عمل خرائط فوتوغرافية لموقع البحيرة.