يخوض الكاتب يوسف المحيميد، الذي عرف قاصا وروائيا وكاتبا صحفيا، تجربة جديدة، يقدمها من خلال معرض الرياض. فعن دار مدارك للنشر صدر كتاب (حجر أحمر في منهاتن) تناول فيه المحيميد يومياته في نيويورك وبوسطن إبان حضوره مهرجان أصوات عالمية في نيويورك عام 2008. المحيميد قال: دوّنت في الكتاب تفاصيل يومية، وما ارتبط بذلك من أحداث تتعلق بالمهرجان من جهة، وبي من جهة أخرى. على نحو "أقبلت من بعيد ست نساء متشابهات، شعورهن الناعمة مسدلة، ويغطين أعينهن بنظارات شمسية سوداء، وعباءاتهن لا تخفي تفاصيل أجسادهن، جئن صوبي، ثم تقدم نحوهن الشاب وفتح مظروفه، وصار يُخرج أوراق كل واحدة منهن، ويطلب منها أن توقع نموذج الطلب المكتمل، وفجأة أصبح أمامي ستة أفراد بدلاً من شخص واحد. جوازاتهن مدون على أغلفتها: المملكة المغربية. سألت نفسي: هل هن خياطات مغربيات سيذهبن إلى أمريكا كسائحات؟ وهل الشاب الأنيق كان مجرد معقب؟ تذكرت هيئات الشباب المعقبين القرويين والبدو، وملابسهم الرثة، أمام مبنى جوازات الرياض، هل يمكن أن يكون هذا الشاب الذي تفيض النعمة من خديه الناعمين مجرد معقب؟ وهل هذا الحذاء المميز والساعة الثمينة لمعقب؟ لا، أبداً". إلى ذلك أصدرت دار مدارك للنشر أبرز أعمال المحيميد السابقة، وهي: فخاخ الرائحة (الفائزة بجائزة الزياتور الإيطالية عام 2011)، القارورة، نزهة الدلفين، الحمام لا يطير في بريدة "الفائزة بجائزة أبي القاسم الشابي للرواية 2011"، وكتاب النخيل والقرميد: مشاهدات بين البصرة ونورج.