أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» أمس عن قائمتها القصيرة التي خلت من الأعمال الخليجية، وضمت القائمة ست روايات هي: «العاطل» للمصري ناصر عراق، «عناق عند جسر بروكلين» للمصري عز الدين شكري، «شريد المنازل» للبناني جبور الدويهي، «دروز بلغراد» للبناني ربيع جابر، «دمية النار» للجزائري بشير مفتي، و«نساء البساتين» للتونسي حبيب السالمي. وقد أعلن رئيس لجنة التحكيم جورج طرابيشي القائمة خلال مؤتمر صحفي عقد في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية في القاهرة، وكشف طرابيشي عن اللجنة التي ستحكم الأعمال الستة بجانبه وهم: هدى النعيمي، الإسباني غونزالو، هدى الصدة، ومودي بيطار. وأكد الروائي السعودية يوسف المحيميد الفائز بجائزة أبو القاسم الشابي للرواية العربية وجائزة ألزياتور الإيطالية للآداب، أن مسمى الجائزة مازال ملتبسا، وقال: «هناك من يسميها الجائزة العالمية للرواية العربية، فيما يذهب البعض الآخر لتسميتها جائزة البوكر العربية»، وأضاف «كلا الاسمين لا ينطبقان على الجائزة فهي ليست عالمية لأن جميع المتنافسين من العرب وليست أيضا «البوكر» لأنه لا يوجد فرع باسم البوكر العربية على الموقع الرسمي لجائزة البوكر البريطانية». ولم يستغرب المحيميد خروج الخليجيين من القائمة، مؤكدا أن الجائزة تخضع للمعايير الإبداعية وهنا يجب ألا نلتفت للتقسيمات المناطقية. وحول ترشيحاته للفائز بالجائزة في دورتها الخامسة، قال: «لا أحب الترشيحات المسبقة والمبنية على التوزيع الجغرافي»، وأضاف «إن الرهان يجب أن يكون على العمل الإبداعي بعيدا عن الجنس والمنطقة وأي حسابات أخرى». وأشار المحيميد إلى أن ما يميز البوكر العالمية أنها قد ترشح الاسم لأكثر من مرة، مستشهدا بالروائي إيان ميكي أوان الذي حصد الجائزة في إحدى دوراتها، ودخل القائمة القصيرة لخمس مرات متفرقة وهذا دليل على أن الجائزة ليست لديها حساسية من تكرار الأسماء الجيدة أو حسابات مناطقية. من جهته، أكد طرابيشي أن الأعمال الستة اختيرت من بين 13 عملا وصلت لقائمة الجائزة الطويلة، مبينا أن الاختيار لم يكن سهلا، وأن الأعمال تعدت المئة، وقال: «لطبيعة الروايات التي حاول العديد من كتابها أن يجدد في التقنية، بدون أن يفلح في التقنية بصورة متكاملة، والأهم لأنه حتى بعد الانتهاء من الفرز الأول الذي استبعدت فيه الروايات ال 90، قبل القائمة الطويلة، اتضح أن اختيار روايات 6 لا يخلو من صعوبة، لأنها متكافئة في نقاط قوتها كما في نقاط ضعفها، وهو ما يجعلني أتوقع أن اختيار الرواية الأولى سيكون أشد صعوبة من اختيار الروايات الست». يشار إلى أن الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2012 سيتم في حفل يقام في أبوظبي يوم الثلاثاء 27 مارس المقبل، ضمن أمسيات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.