في وقت كشف فيه آخر تقرير لوزارة الشؤون الاجتماعية، بلوغ عدد نزلاء دار الرعاية الاجتماعية سقف 700 نزيل ونزيلة، صعد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من لهجته إزاء من يقذفون آباءهم وأمهاتهم في دور الرعاية الاجتماعية، بالتخلي عنهم لتلك الدور، واصفاً مرتكبي تلك الأفعال ب"اللؤماء". وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، "الإسلام أمرنا بالرفق والإحسان للوالدين، وخدمتهما والقيام بحقهما خير قيام، والبر بهما، ومعاملتهما باللطف والرحمة والرقة، وإطاعتهما، وعدم الكسل والتهاون بهما ورميهما في أماكن الرعاية، فراراً وضجرا منهما، فتلك أخلاق لئيمة". وفي شأن آخر، شدد مفتي المملكة على مسؤولي الجهات الحكومية بالعدل والإنصاف والإحسان في معاملة الآخرين، والبعد عن تقييم الناس بناء على الميول الشخصية والمصالح المادية والأسس العرقية، وقال أعطوا كل ذي حق حقه، ونفذوا الأوامر الصادرة بعدل وصدق وأمانة وأدوا الأمانات إلى أهلها". وحذر آل الشيخ، القائمين على مشاريع الدولة من الكذب والخيانة والغش في تنفيذ تلك المشروعات، وقال "اتقوا الله فيما تؤدونه وما تنفذونه من مشاريع، واصدقوا في معاملاتكم وإياكم والكذب والخيانة والغش، فإن مصالح الأمة أوزارها عليكم عظيمة، فاتقوا الله وخلصوا أنفسكم من الأوزار وأدوا ما أوكلتم به بإخلاص وصدق وأمانة. كما حذر آل الشيخ القائمين على شركات التصنيع والتوريد من الغش والتحايل بتقليل مواصفات ومقاييس المنتجات، وإكساء البضائع الرديئة بشعارات قوية مزيفة لخداع الناس بها، مطالباً إياهم بالصدق وعدم الغش والخداع. وهاجم آل الشيخ دعاة "تحرير المرأة" الذين وصفهم ب"ضعاف النفوس، عباد الشهوات"، مطالباً المرأة بعدم الانخداع والانسياق خلف الشعارات المضللة لهن. وقبل بدء الاختبارات الفصلية التي يكثر فيها ترويج المخدرات، حذر آل الشيخ من تعاطي المخدرات، وأنها من أعظم البلايا، وأنها مفسدة للدين والعقل والأخلاق.