حذرسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المسلمين من خيانة أوطانهم وترك انتمائهم قائلا: «إن الصدق خلق أهل الإيمان من الأنبياء والمرسلين ومن بعدهم والكذب خلق المنافقين فعلى المسلم أن يكون صادقا في وطنيته وانتمائه للإسلام فالصدق يحملك على حماية بلاد الإسلام وأن حماية الوطن مسؤولية كل فرد من أفراد المسلمين فلا يتستر على مجرم ولا يعين مفسدًا ولا يتواطأ ضد وطنه مع المجرمين والأعداء لأن هذه خيانة للأمانة». كما حذر الأطباء من الغش والكذب وأخذ الرشوة دون وجه حق قائلا: « كن صادقًا مع ما يأتيك من مرضى بتزويدهم بالعلاج والأدوية الصحيحة، فبعض الأطباء يأخذ الرشوة ويتعامل مع بعض الصيدليات لمصالحه الشخصية فربما كتب للمريض أدوية متعددة وربما حدد له صيدلية معينة ويقول هؤلاء هم الذين يملكون حق العلاج ولكن الرشوة والكذب جعلاه يقدم على خداع المريض بما ليس صالحا». كما حذر المفتي من خيانة المسلمين لزوجاتهم قائلا: «كن صادقًا معها إياك أن تخونها بإقامة علاقات مع امرأة قبيحة فاسدة من أهل الخبائث فإن هذه الفاسدة ليست مستودعًا للسر ولا يمكن الوثوق بها بل إنها ستدمر حياتك كلها، فاصدق مع شريكة حياتك وقصر نظرك وفرجك عليها». وأيضا حذر من خيانة المسلم لجاره قائلا: « كن صادقًا مع جارك فإياك إياك أن يشعر منك بخيانته أو اطلاع على عوراته، فكن صادقًا في تعاملك معه سواء كان حاضرًا أو كان غائبًا». وكذلك حذر التجار من الكذب والغش والافتراء على المسلمين قائلا: «كن صادقًا في بيعك وشرائك وتجارتك وإياك والكذب والافتراء، كن صادقًا ما تبيع من سلع فلا تمدحها بشيء ليس فيها ولا تذم سلعة للآخرين كي تشتريها». كما حذر المفتي الرقاة من خداع المرضى والكذب عليهم من أجل مصالح الدنيا وجمع الأموال بالباطل. كما أوصى المفتي المسلمين من والدين وأبناء ومربين ومربيات إعلاميين ومقاولين بالصدق في أعمالهم وأقوالهم والابتعاد عن الكذب في الأعمال و الأقوال كما أوصى الشهداء بالصدق والشهادة بالحق وليس بشهادة الزور والباطل لأجل مصالح الدنيا، وكذلك أوصى المواطنين بالصدق مع مسؤوليهم وعدم الكذب عليهم. وأشار المفتي إلى بعض صور الكذب كالكذب على الله والكذب على رسوله، وشهادة الزور، والكذب باليمين الغموس الكاذبة، اختراع الأكاذيب والأباطيل.