حذّر سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسؤولين الذين يقومون بالاشراف وتنفيذ واستلام المشروعات التي تخص الامة والمقاولين الذين يعهد اليهم بهذه المناقصات من الغش والخداع وخيانة الامانة والتكسب من المال الحرام، وطالبهم بتقوى الله والتزام الامانة والصدق والاخلاص وان يقوموا بهذه المشروعات على اكمل وجه، وقال : إنها مسؤولية امام الله قبل ان تكون امام الجهات المسؤولة في الدولة، وان ما يحققه هؤلاء الذين يناط بهم تنفيذ او الاشراف على مشروعات الامة من مكاسب خبيثة او يحصلون على مال حرام لن ينفعهم ابدا وسيحاسبون على ما اقترفت ايديهم من مال حرام في الدنيا والاخرة. واكد سماحة المفتي العام ان مشروعات الامة امانة في اعناق من انيطت بهم المسؤولية او الاشراف او التنفيذ او استلامها من المقاولين، ويجب ان تحترم وان تتم مراقبة صرف الاموال العامة، وان ما يدخل خزينة اي شركة خاصة او شركة مقاولات من مال حرام على وجه غير شرعي سيكون وبالاً على اصحابها في الدنيا والاخرة، وقال: يجب ان تنفذ المشروعات العامة والخاصة بما يرضي الله وان يكون الله رقيبنا جميعا، مشيرا ان الاخلال بالمال العام او مشروعات الدولة يدل على ضعف الايمان وقلة الضمير وضعف الوازع الديني وعدم الامانة، وطالب المفتي العام اولياء الاموروالآباء بتقوى الله في تربية ابنائهم والاحسان اليهم ورعاية شؤونهم وعدم الاهمال في اي شأن من شؤون بيوتهم لان هذه مسؤوليتهم أمام الله، كما طالب اصحاب الاقلام من الصحفيين والكتّاب أن يتقوا الله فيما يكتبون وما يسطرون في مقالاتهم وان يكون رقيبهم وحسيبهم الله، ولا يكتبوا الا بالعدل والانصاف، وان يكون ما يكتبونه فيه خير للاسلام ونفع للمسلمين ورعاية مصالح الامة، والبعد عن الاثارة والتشكيك والطعن في دين الله، وقال: على صاحب القلم ان يكتب باخلاص وصدق وموضوعية وينطلق من منطلق ايماني ويلتزم بشرع الله في كل حرف يكتبه، كما حذر سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في جامع الامام تركي بن عبدالله وسط الرياض من الغش والرشوة والخداع والمساومة على مشاريع الامة وقال ان كل من جنت يده مكاسب غير مشروعة فهي اموال خبيثة لن تنفع صاحبها أبدًا .