كشف مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور سهيل خان من خلال زيارة الفرق الطبية للتعرف على الحالة النفسية للمتضررات في حادث حريق مدارس براعم الوطن، عن أن الحالات المنومة تعاني من الحزن المشترك، وأن هناك حالتين لمعلمتين في مستشفي الملك فهد العام تعانيان من حالة نفسية صعبة تعرف ب"الكرب الحاد"، وتتمثل أعراضها في صعوبة النوم واستذكار أحداث الحريق والخوف من الأصوات المرتفعة، والاعتقاد السائد بأن حادثة الحريق ستتكرر داخل المستشفى إلى جانب معاناة إحداهما من كثرة نوبات الهلع والفزع والخوف الشديد. وأكد الدكتور سهيل خان ل"الوطن" أن المعلمتين المصابتين باضطرابات "الكرب الحاد" يستغرق علاجهما عدة أسابيع، متخوفا من تطورالحالتين من الكرب الحاد إلى الكرب ما بعد الصدمة، وهذا يستغرق علاجه عدة شهور، مشيرا إلى محاولات لتقديم الدعم النفسي والمعرفي حتى لا يحدث هذا التطور لدي الحالتين. وتوقع ظهور حالات نفسية لدي بعض الطالبات اللاتي يعانين من الهلع والخوف والاكتئاب خلال الجولات القادمة. وقال الدكتور خان: من خلال الجولات اتضح أن الطالبات المنومات في المستشفيات لديهن دعم أسري ساهم في تخفيف الكرب عنهن لتجاوزالمحنة الشديدة التي مررن بها، مشيرا إلى أنه زار أمس مستشفيي الملك فهد والجدعاني لمتابعة الحالات، وتقديم الدعم النفسي لأسر المصابات والتقصي عن وجود حالات نفسية لدي أقارب الطالبات المصابات، مشيرا إلى إطلاق خط ساخن لتقديم الاستشارات النفسية لكافة المتضررين والمتضررات من حادثة الحريق وعلى مدار 24 ساعة، وسيتم الإعلان عنه عبر رسائل "SMS" لكافة خطوط أولياء أمور طالبات مدرسة براعم الوطن، إضافة إلى توزيع 10آلاف برشور توعوي على الأحياء السكنية.