أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداوود أن إدارته جنّدت فرقًا طبية نفسية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطالبات والمعلمات اللاتي تعرضن لإصابات أو حروق في الكارثة التي تعرضت لها مدارس براعم الوطن مطلع هذا الأسبوع. ولفت إلى أن هذه الفرق تعمل بمتابعته الشخصية، وتحت رئاسة الدكتور سهيل خان مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة، وعضوية نخبة من الطبيبات الاستشاريات في الطب النفسي، وأخصائيات الطب النفسي، والأخصائيات الاجتماعيات بصحة جدة. وبيّن أن فرقتين من هذه الفرق بدأتا بزيارة المصابات المنوّمات في مستشفيات جدة اعتبارًا من يوم أمس الأول الاثنين، حيث قامت بزيارة المنوّمات في مستشفى الملك فهد العام، ومستشفى الجدعاني، وستكون هناك زيارات مماثلة للمستشفيات الأخرى. وأوضح مدير صحة جدة أنه قد تم إعداد خطة في هذا الصدد تهدف إلى مناظرة وتقييم الحالة النفسية للمصابات، وتقديم الدعم العلاجي العاجل متضمنًا الدعم النفسي والاجتماعي أو العلاج بالعقاقير الدوائية حسب ما تقتضيه كل حالة. ونوّه باداوود بالتعاون الكبير الذي تلقاه إدارته والفرق الطبية والنفسية بصحة جدة من الإدارة العامة للتعليم ممثلة بالصحة المدرسية التي أسهمت في تعريف الفرق النفسية بمواقع المدارس التي سيتم توزيع ونقل طالبات مدرسة براعم الوطن إليها، واللائي شاهدن الحريق والإصابات التي تعرضت لها زميلاتهن ومعلماتهن، وبالتالي قد يكنّ تأثرن نفسيًّا جرّاء هذه الحادثة المؤلمة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيؤدّي حتمًا إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الطالبات.