كشف المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» أن توجيهاً صدر من جانب وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لاستدعاء استشاريين من خارج وزارة الصحة للأخذ بآرائهم تجاه حال المعلمة سوزان الخالدي والتي دخلت المستشفى إثر حادثة حريق مدرسة «براعم الوطن» الأهلية في جدة. ولم يؤكد أو ينف مدير صحة جدة خبر وفاتها دماغياً، مكتفياً بالقول إن إعلان حال الوفاة يحتاج إلى فحوصات طبية أكبر وأشمل، ولهذا السبب أخذنا بآراء فريق استشاري من مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز واستشاري من مستشفى الملك فهد العسكري وهي آراء أخذ بها بعد اطلاعهم على الحال، وتقويم الإجراءات الصحية والخدمة المقدمة لها، وتأمين وتوفير أي وسائل علاجية تحتاجها حال المعلمة سوزان الخالدي. وأشار باداود إلى أن نتائج اطلاعهم كانت تؤكد أن ما قدم لها هو أقصى حد في الخدمة الصحية، لافتاً إلى أن سوزان وصلت إلى المستشفى وهي في حال حرجة وصعبة. وتأتي تصريحات مدير صحة جدة في الوقت الذي غلبت مصادر مطلعة ل «الحياة» وفاة المعلمة سوزان الخالدي دماغياً. وأفاد مدير صحة جدة في بيانٍ صادر عن المديرية أمس أن إدارته جندت فرقاً طبية نفسية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطالبات والمعلمات اللائي تعرضن للإصابات أو الحروق، إثر الحريق الذي تعرضت له مدرسة براعم الوطن يوم السبت الماضي. ولفت باداود إلى أن هذه الفرق تعمل بمتابعته الشخصية وتحت رئاسة مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان، وعضوية نخبة من الطبيبات الاستشاريات في الطب النفسي، واختصاصيات الطب النفسي والاختصاصيات الاجتماعيات بصحة جدة. وقال باداود: «إن فرقتين من الفرق المخصصة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي زارت المصابات المنومات في مستشفيات جدة اعتباراً من أمس الأول (الإثنين)، وعادت المنومين في مستشفى الملك فهد ومستشفى الجدعاني كبداية لبقية الزيارات للمستشفيات الأخرى». وأوضح مدير صحة جدة أنه تم إعداد خطة في هذا الصدد تهدف إلى معاينة وتقويم الحالات النفسية للمصابات وتقديم الدعم العلاجي العاجل لهن، والمتضمن العلاج بالدعم النفسي والاجتماعي، أو العلاج بالعقاقير الدوائية بحسب ما تقتضيه كل حال. وأشاد مدير صحة جدة بالتعاون الكبير الذي تلقاه إدارته والفرق الطبية والنفسية بصحة جدة من الإدارة العامة للتعليم بجدة ممثلةً في الصحة المدرسية والتي أسهمت في تعريف الفرق النفسية بمواقع المدارس التي سيتم توزيع ونقل طالبات مدرسة براعم الوطن إليها، واللائي شاهدن الحريق، والإصابات التي تعرضت لها زميلاتهن ومعلماتهن، ما أصابهن بالذعر والتأثر النفسي جراء هذه الحادثة المؤلمة، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيؤدي حتماً إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الطالبات.