ذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية أمس أن عالما سوفييتيا يدعى فياتشيسلاف دانيلينكو نفى أن يكون العقل المدبر وراء البرنامج النووي الإيراني على الرغم من تقارير أميركية قالت إنه ساهم في وضع إيران على أول الطريق لصنع قنبلة نووية، فيما واصلت إيران تهديداتها للولايات المتحدة وإسرائيل من مغبة أي ضربة عسكرية توجه لها على خلفية برنامجها النووي. وقالت الصحيفة إنها تعقبت مسيرة دانيلينكو (76 عاما). وأضافت أنه عمل لعقود في أحد أكبر مراكز أبحاث الأسلحة النووية السرية في روسيا والذي كان يعرف خلال الحقبة السوفيتية باسم تشيليابينسك - 70. ونقلت الصحيفة عن دانيلينكو قوله لها "لست بعالم فيزياء نووية ولست مؤسس البرنامج النووي الإيراني". وأضافت الصحيفة أنه رفض الإدلاء بمزيد من التصريحات. وذكرت كومرسانت أن دانيلينكو كان واحدا من أهم خبراء تفجير النانو الألماس في العالم وهي عملية لصنع الألماس صغير الحجم من متفجرات تقليدية وذلك لاستخدامه في عدة مجالات بدءا من زيوت التشحيم وحتى الطب. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن لديها مؤشرات قوية على أن خبيرا أجنبيا ساعد إيران على تطوير "نظام لتفجير مواد ناسفة شديدة الانفجار" لكنها لم تذكر اسم هذا الشخص. ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية أن الخبير دانيلينكو ساعد الإيرانيين لخمس سنوات على الأقل،وعلّم الإيرانيين صنع أجهزة تفجير يمكن استخدامها لصنع سلسلة تفاعل نووي. من جانبه حذر الزعيم الإيراني علي خامنئي الولاياتالمتحدة وإسرائيل أمس من القيام بأي عمل عسكري ضد منشآت إيران النووية قائلا إنه سيقابل "بقبضات حديدية". وفيما تستعد الدول الغربية لإقرار عقوبات جديدة ضد طهران، أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية أن "العقوبات لا يمكن أن تحل بشكل جوهري مسألة" برنامج إيران النووي. من جهة أخرى أوضح المجلس المصري للشؤون الخارجية "أن التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران من جانب إسرائيل يضع منطقتنا بل والعالم بأسره على حافة الهاوية ويعود بنا إلى شريعة الغاب".