كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس عن زيارة مرتقبة يعتزم القيام بها مسؤولون أمريكيون كبار لإسرائيل الأسبوع المقبل، للتباحث في خطط البلدين بشأن التعامل مع القضية الإيرانية بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت الصحيفة إن واشنطن تأمل بأن يتحرك الاتحاد الأوروبي وعدد آخر من الدول لفرض عقوبات تستهدف البنك المركزي الإيراني. من جهته، اكد المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي في كلمة القاها امام ضباط من الجيش، ان ايران سترد بكل قوتها على اي عدوان او تهديد عسكري من جانب الولاياتالمتحدة واسرائيل. وقال خامنئي كما جاء على موقعه الرسمي: على الاعداء ولاسيما الولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني ان يعرفوا ان الامة الايرانية لا تريد التعدي على اي بلد، لكنها سترد بكل قوتها على اي عدوان وحتى على اي تهديد، بحيث يتم تدمير المعتدين من الداخل. إلى ذلك، ذكرت صحيفة روسية أمس الخميس ان عالما سوفيتيا نفى ان يكون العقل المدبر وراء البرنامج النووي الايراني على الرغم من تقارير اعلامية امريكية بأنه ساهم في وضع ايران على أول الطريق لصنع قنبلة نووية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية عن تقارير مخابرات ان الخبير الاجنبي يدعى فياتشيسلاف دانيلينكو واضافت انه ساعد الايرانيين لخمس سنوات على الاقل. وذكرت صحيفة "كومرسانت" احدى الصحف الروسية الكبيرة انها تعقبت مسيرة دانيلينكو الذي يبلغ 76 عاما حاليا. واضافت انه عمل لعقود في احد اكبر مراكز ابحاث الاسلحة النووية السرية في روسيا والذي كان يعرف خلال الحقبة السوفيتية باسم تشيليابينسك- 70. ونقلت الصحيفة عن دانيلينكو قوله لها "لست بعالم فيزياء نووية ولست مؤسس البرنامج النووي الايراني". واضافت الصحيفة انه رفض الادلاء بمزيد من التصريحات. وذكرت "كومرسانت" ان دانيلينكو كان واحدا من اهم خبراء تفجير النانو الالماس في العالم وهي عملية لصنع الالماس صغير الحجم من متفجرات تقليدية وذلك لاستخدامه في عدة مجالات بدءا من زيوت التشحيم وحتى الطب.من جهته، اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ان العقوبات لا يمكن ان تحل بشكل جوهري مسالة برنامج ايران النووي. وادلى المتحدث بهذا التصريح ردا على سؤال حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم ايران، حليفة بكين، بالسعي الى انتاج السلاح النووي. وفي تقرير نشرته الثلاثاء، ابدت الوكالة الذرية "مخاوف جدية" مما يتضمنه برنامج ايران النووي مستندة الى معلومات قالت انها "موثوقة"، مشيرة لاول مرة الى عناصر تدعم شبهات الدول الغربية حول الاغراض العسكرية لذلك البرنامج. وردت الدول الغربية مطالبة بتشديد العقوبات على ايران وذلك بهدف ابعاد التهديد بقيام اسرائيل بضربة عسكرية وقائية. لكن روسيا دعت الى الحوار معلنة انها لا تؤيد فرض عقوبات جديدة بعد ان رات ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يقدم اي معلومات جديدة فعليا تثبت وجود شق عسكري في البرنامج النووي الايراني.