نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية امس تحذير مسؤولين استخباراتيين من ان إسرائيل قد تطلق عملية عسكرية ضد إيران لتفادي تطور برنامجها النووي مع حلول عيد الميلاد المقبل.وأضافت ان ثمة تفهما في أعلى المستويات في الحكومة البريطانية بأن إسرائيل ستحاول ضرب المواقع النووية الإيرانية «عاجلا وليس آجلا بدعم لوجستي من الولاياتالمتحدة». وكشف مسؤول رفيع المستوى في مكتب وزارة الخارجية البريطانية ان بعض الوزراء أبلغوا بتوقع عمل عسكري إسرائيلي مضيفا «نحن نتوقع شيئا بوقت قريب مثل عيد الميلاد أو في بداية السنة الجديدة».وتوقع مسؤولون أن يدعم الرئيس الأميركي باراك أوباما الإسرائيليين خوفا من المخاطرة بخسارة الدعم اليهودي الأميركي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى ان مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أكدت في الأسابيع الأخيرة ان خطط طوارئ وضعت بحال قررت لندن دعم العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران.لكن مصدرا رفيعا استبعد أي دعم بريطاني، مضيفا «بالتأكيد نحن لا نفضل تطوير إيران قنبلة نووية لكن لا نعتقد انهم سيستخدمونها». وتابع ان «القلق الأكبر سيكون بأنه من المستحيل منع السعودية وتركيا من تطوير أسلحتهما الخاصة».الى ذلك، ذكرت صحيفة روسية امس ان عالما سوفيتيا نفى ان يكون العقل المدبر وراء البرنامج النووي الإيراني على الرغم من تقارير إعلامية أميركية بأنه ساهم في وضع ايران على أول الطريق لصنع قنبلة نووية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير صدر هذا الاسبوع ان لديها مؤشرات قوية على ان خبيرا أجنبيا ساعد ايران على تطوير «نظام لتفجير مواد ناسفة شديدة الانفجار» لكنها لم تذكر اسم هذا الشخص. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن تقارير مخابرات ان الخبير الأجنبي يدعى فياتشيسلاف دانيلينكو واضافت انه ساعد الايرانيين ل 5 سنوات على الأقل.وذكرت صحيفة «كومرسانت» احدى الصحف الروسية الكبيرة انها تعقبت مسيرة دانيلينكو الذي يبلغ 76 عاما حاليا.وأضافت انه عمل لعقود في احد اكبر مراكز أبحاث الأسلحة النووية السرية في روسيا والذي كان يعرف خلال الحقبة السوفيتية باسم تشيليابينسك- 70. ونقلت الصحيفة عن دانيلينكو قوله لها «لست بعالم فيزياء نووية ولست مؤسس البرنامج النووي الايراني» واضافت الصحيفة انه رفض الإدلاء بمزيد من التصريحات. في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الروسية ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اتهم طهران بإجراء اختبارات لتطوير تصاميم تتعلق بسلاح نووي لا يحتوي على أي معلومات جديدة وأن معديه «تلاعبوا بالوقائع».ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن بيان للخارجية أن التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني لا يحتوي على أي معلومات جديدة بل إنه «مجموعة من الوقائع المعروفة التي حرفت عمدا وأعطيت منحى سياسيا».وقال البيان إن معدي التقرير الدولي «تلاعبوا بالوقائع لخلق انطباع بأن للبرنامج النووي الإيراني مكونا عسكريا».