قتل خمسة أشخاص أمس في ريف حماة فيما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية بلدتين في ريف درعا، فضلا عن مقتل مواطن شرق البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيين قتلا في بلدة قلعة المضيق، مشيرا إلى أن جنازتهما تحولت إلى "تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام". وأضاف المرصد أن "رجال الأمن كانوا عند حاجز تفتيش نصب على مدخل مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور أطلقوا النار على سيارة رفضت التوقف مما أسفر عن مقتل مواطن وجرح اثنين آخرين". وفي حمص، أكد المرصد "خطف عميد كلية الهندسة الكيميائية والبترولية محمد خضور من قبل مسلحين مجهولين قتلوا ضابطا حاول حماية العميد من المسلحين". كما تسلم ذوو شابين جثماني ابنيهما المعتقلين أحدهما في حمص والآخر في داريا بعدما "توفيا تحت التعذيب" بحسب ما أعلن المرصد. وجنوبا، اقتحمت قوات أمنية بلدتي داعل وابطع التي سقط فيها قتيل برصاص الأمن أول من أمس خلال تفريق تظاهرة. وقد أزالت هذه القوات الحواجز التي نصبها الأهالي في الشوارع والطرق. وأكد المرصد أن إطلاق رصاص كثيف يسمع في بلدة بصرى الشام. من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن "سورية شهدت إضرابا عاما في درعا البلد ومعظم قرى محافظة درعا مثل خربة غزالة وداعل وانخل والمليحة الشرقية والصنمين ونوى، التي عمدت قوات الأمن فيها لأخذ أسماء كل المحال التجارية المغلقة". وأوضحت اللجان أن "الإضراب مستمر منذ أسبوع والأهالي مصرون على الإضراب حتى تحقيق مطالبهم بانسحاب الجيش من المدن والإفراج عن المعتقلين". إلى ذلك أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة العمل على إيجاد حل للأزمة السورية ستجتمع غدا في الدوحة قبل التوجه بعد غد إلى دمشق. ومن جهته قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن اللجنة "تسعى بكل جدية إلى حشد الجهود العربية من أجل مساعدة سورية للخروج من الأزمة الراهنة وذلك من خلال آليات محددة تتيح وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكافة أشكاله وخلق الأجواء الملائمة للبدء في حوار وطني شامل يضع سورية على طريق الحل السلمي السياسي ويبعد عنها شبح التدخلات الخارجية والاقتتال الأهلي وبما يضمن كذلك تنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة تلبية لتطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير السياسي المنشود". وفي بيروت تجمع عشرات من المعارضين السوريين، معظمهم من الأكراد، وناشطون لبنانيون أمام السفارة السورية في بيروت تنديدا بالنظام السوري وسفارته في لبنان، فيما احتشد في المقابل حشد من المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد. وردد المتظاهرون المعارضون هتافات ضد الرئيس السوري ومؤيدة للاحتجاجات في سورية باللغتين العربية والكردية.