قتل ثمانية مدنيين الأحد برصاص قوات الأمن السورية وخصوصا في مدينتي حمص (وسط) وحماة (شمال)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره في لندن. وقال المرصد أن "خمسة مدنيين بينهم امرأة قتلوا مساء الأحد في أعمال قمع أو دهم في مدينة حمص" التي تشهد عمليات أمنية وعسكرية منذ أيام عدة، وأضاف "قتل مدنيان فجرا برصاص قوات الأمن في بلدة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة"، مشيرا إلى أن جنازتهما تحولت إلى "تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام"، وأضاف المرصد أن "رجال الأمن كانوا عند حاجز تفتيش نصب على مدخل مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور (شرق) أطلقوا النار على سيارة رفضت التوقف ما أسفر عن مقتل مواطن وجرح اثنين آخرين"، وفي حمص أكد المرصد "خطف عميد كلية الهندسة الكيميائية والبترولية محمد خضور من قبل مسلحين مجهولين قتلوا ضابطا حاول حماية العميد من المسلحين". وجنوبا، اقتحمت قوات أمنية بلدتي داعل وابطع التي سقط فيها قتيل برصاص الأمن أمس خلال تفريق تظاهرة، وقد أزالت هذه القوات الحواجز التي نصبها الأهالي في الشوارع والطرق، بحسب المصدر نفسه، وأشار المرصد إلى وفاة ثلاثة أشخاص اليوم "احدهم متأثرا بجروح أصيب بها أمس السبت عندما أطلق رجال الأمن النار عليه من حاجز تفتيش في قرية سيدون التابعة لريف ادلب (شمال غرب)"، كما تسلم ذوو شابين جثماني ابنيهما المعتقلين احدهما في حمص والآخر في داريا (ريف دمشق) بعدما "توفيا تحت التعذيب" بحسب ما أعلن المرصد، وأشار إلى "إضراب عام تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ أربعة أيام كان من المقرر أن يتحول إلى عصيان مدني في يومه الخامس". من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن "سوريا شهدت اليوم إضرابا عاما في درعا البلد ومعظم قرى محافظة درعا مثل خربة غزالة وداعل وانخل والمليحة الشرقية والصنمين ونوى، التي عمدت قوات الأمن فيها لأخذ أسماء كل المحال التجارية المغلقة".