أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، بمقتل 22 شخصاً على الأقل في سوريا خلال أمس الأحد، نصفهم قُتلوا في مدينة حمص وحدها التي تشهد حملة عسكرية عنيفة متواصلة، فيما قتل الآخرون في مدن درعا وريف دمشق وحماة وإدلب. وأفاد متحدث باسم الهيئة العامة من مدينة حمص، أن دبابات سورية قصفت طوال أمس أحياء الخالدية والبياضة ودير بعلبة وباب دريب والجندلي وباب السباع والإنشاءات وبابا عمرو، ما أدى إلى مقتل العديد وتدمير محال تجارية ومنازل، فيما لا تزال الاتصالات والكهرباء مقطوعة عن معظم أحياء وقرى حمص. وأضاف المصدر، أن 10 أشخاص قضوا أمس برصاص قوات الأمن والشبيحة وقوات من الجيش في حمص. مضيفاً أن قوات الأمن اقتحمت مشفى الحكمة في حي الإنشاءات وكسرت محتوياته ومعداته واعتدت على جرحى، بعد خروج مظاهرات طلابية في الحي. وبثّ ناشطون على الانترنت مقطعاً مصوراً لقنص أحد الشبّان في حي الخالدية بحمص، أثناء محاولته سحب مصاب آخر تعرّض بدوره لقنص من قبل قوات الأمن السورية. كما أظهرت مقاطع أخرى قصف عنيف تعرضت له أحياء البياضة والخالدية وسمعت فيه أصوات أطلاق نار ورشاشات ثقيلة فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من بين المنازل. واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى "اضراب عام تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ اربعة ايام كان من المقرر ان يتحول الى عصيان مدني في يومه الخامس". من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان "سوريا شهدت اليوم إضرابا عاما في درعا البلد ومعظم قرى محافظة درعا مثل خربة غزالة وداعل وانخل والمليحة الشرقية والصنمين ونوى، التي عمدت قوات الأمن فيها لأخذ أسماء كل المحال التجارية المغلقة". من جهته، حذر رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي الاحد في بروكسل من ان الاتحاد مستعد لاتخاذ عقوبات جديدة بحق سوريا اذا لم يكف نظامها عن قمع التظاهرات. وصرح فان رومبوي للصحافيين ان قادة الاتحاد الاوروبي المجتمعين في قمة في بروكسل اعربوا عن "قلقهم الشديد من العنف ضد الشعب" السوري وانهم "سيفرضون قيودا جديدة على النظام" اذا استمر القمع.