تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالالتزام بالجدول الزمني لانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان، في وقت قتل فيه جندي فرنسي شمال شرقي كابول أمس، ليصبح عدد القتلى الفرنسيين خلال يومين ستة بعد مقتل 5 جنود في المنطقة نفسها أول من أمس، ليصل عدد قتلى الجنود الفرنسيين في أفغانستان إلى 70 منذ مطلع عام 2002. وقال ساركوزي في ختام العرض العسكري التقليدي في مناسبة اليوم الوطني لبلاده أمس في الشانزيليزيه "لقد أعلنت عن جدول زمني لانسحاب قواتنا من أفغانستان، وهذا الانسحاب سيبدأ اعتبارا من هذه السنة وسيمتد حتى 2013". وقال إن "العملية تقررت قبل 10 سنوات فيما كان جاك شيراك رئيسا وليونيل جوسبان رئيسا للوزراء. بالاتفاق مع حلفائنا لا سيما الرئيس الأميركي باراك أوباما قررنا نقل المسؤولية الأمنية في أفغانستان إلى الأفغان تدريجيا بين هذه السنة و2013". من جانبه أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار غيو، أنه "من المحتمل إن لم يكن من المرجح" أن تكون العملية الانتحارية ضد الجنود الفرنسيين في أفغانستان نفذها أجانب "غير أفغان تدربوا في خارج البلاد ولسنا واثقين من المكان الذي جاؤوا منه". وقتل 5 أشخاص وأصيب 16 آخرون أمس بينهم رئيس مجلس علماء قندهار الأسبق، حكمت الله حكمت، في هجوم نفذه انتحاري بمسجد "سارا جاما" بمدينة قندهار خلال الصلاة على جثمان شقيق الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، أحمد والي قرضاي الذي اغتيل الثلاثاء الماضي. ووقع الانفجار على مسافة 100 متر من منزل الرئيس قرضاي بالمدينة. وقتل 6 مدنيين أفغان في وقت مبكر أمس خلال عملية لقوات حلف شمال الأطلسي في ولاية خوست شرق أفغانستان. ونظمت تظاهرة بعدما تم نقل جثث القتلى في أنحاء مدينة خوست. وقال مجلس الولاية إنه ينفذ إضرابا احتجاجا على ذلك. وأضاف "لن نعمل إلى حين إجراء تحقيق معمق في الحادث". وقال المتحدث باسم سلطة ولاية خوست، مبارز زدار، إن "أستاذا وطالبا وفتاة في ال11 من العمر و3 أشخاص آخرين قتلوا في العملية، كانوا مدنيين، أشخاص أبرياء". ويأتي ذلك فيما أعلنت الأممالمتحدة أن عدد المدنيين الذين قتلوا في الحرب الأفغانية في النصف الأول من عام 2011 ارتفع بنسبة 15%. وفي باكستان قتل 4 أشخاص وأصيب 9 آخرون بانفجار في أحد البيوت في مدينة (جمن) الحدودية في إقليم بلوشستان.