قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح الخميس في قندهار (جنوب) في اعتداء انتحاري استهدف مسجدا كان يقام فيه مجلس عزاء بأحمد والي كرزاي الاخ غير الشقيق للرئيس الافغاني الذي اغتيل الثلاثاء، كما اعلن مسؤولون. وقال مسؤولون في الحكومة المحلية ان الانتحاري فجر نفسه في مسجد في مدينة قندهار (جنوب) فيما كان وزراء اتوا من العاصمة كابول يقدمون التعازي. واوضح حاكم قندهار توريالاي ويسا حصيلة القتلى بعدما اشار تقرير سابق لوزارة الداخلية الى مقتل اربعة اشخاص في الانفجار. وقال ويسا "لقد علمنا الان ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 15 اخرون في الهجوم الانتحاري اليوم". وقالت الادارة المحلية ان عددا من كبار مسؤولي الحكومة كانوا حاضرين لكنهم لم يتعرضوا لاصابات. وكان وفد حكومي رفيع المستوى يتألف من وزراء الدفاع عبد الرحيم ورداك والعدل حبيب الله غالب والاشغال العامة عبد القدوس حميدي، وعدد من نواب الوزراء، حضر مجلس العزاء لكنه غادر المسجد قبل دقائق من الانفجار، كما قال النائب كمال ناصر الذي كان موجودا في المسجد. وقال النائب: "لقد غادرنا المسجد للتوجه الى قاعة قريبة لتناول الغداء. وغادر الوفد الحكومي المسجد قبل عشر دقائق من وقوع الانفجار". وقال مراسل وكالة فرانس برس انه تم اجلاء الوفد الحكومي بسرعة من موقع الهجوم بواسطة مروحيتين تابعتين للجيش الافغاني. ومن بين القتلى رئيس مجلس العلماء في ولاية قندهار الملا حكمة الله حكمة، كما اوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة فرانس برس. واضاف ان "التفجير كان في زاوية المسجد، انه مسجد كبير" مشيرا الى انه كان يجري فيه مجلس عزاء بأحمد والي كرزاي. من ناحية اخرى قتل ستة مدنيين افغان في وقت مبكر الخميس خلال عملية لقوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) في ولاية خوست شرق البلاد كما أعلن الناطق باسم السلطات المحلية لوكالة فرانس برس. ونظمت تظاهرة بعدما تم نقل جثث القتلى في انحاء مدينة خوست. من جهتها اعلنت ايساف في بيان انها قتلت ستة متمردين خلال عملية في تلك المنطقة بينهم امرأة فتحت النار عليهم لكنها لم تشر الى سقوط ضحايا مدنيين. وقال المتحدث باسم سلطة ولاية خوست مبارز زدار ان "استاذا وطالبا وفتاة في ال 11 من العمر وثلاثة اشخاص آخرين قتلوا في العملية، كانوا مدنيين، اشخاص أبرياء". واضاف ان "قوات التحالف أعطيت معلومات خاطئة واستنادا اليها شنوا عملية". وقال مجلس الولاية انه ينفذ اضرابا احتجاجا على ذلك. واضاف "لن نعمل الى حين اجراء تحقيق معمق في الحادث". ويأتي ذلك فيما اعلنت الاممالمتحدة ان عدد المدنيين الذين قتلوا في الحرب الافغانية في النصف الاول من سنة 2011 ارتفع بنسبة 15%. الى ذلك أعلنت الرئاسة الفرنسية مقتل جندي فرنسي الخميس خلال "اشتباك" في افغانستان لدى مشاركته مع عناصر من الشرطة الافغانية في عملية تفتيش في وادي الاساي بولاية كابيسا (شمال شرق كابول). فيما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس الجدول الزمني لانسحاب القوات الفرنسية من افغانستان الذي كان اعلن عنه الثلاثاء خلال زيارته المفاجئة الى ذلك البلد بقوله انه سيبدأ "اعتبارا من هذه السنة وسيمتد حتى 2013". وقال ساركوزي لمحطتي "تي اف 1" و"فرانس 2" في ختام العرض العسكري التقليدي في مناسبة اليوم الوطني في 14 تموز - يوليو في الشانزيليزيه "لقد اعلنت عن جدول زمني لانسحاب قواتنا من افغانستان، وهذا الانسحاب سيبدأ اعتبارا من هذه السنة وسيمتد حتى 2013". واضاف ساركوزي قبل بدء اجتماع أمني مخصص لافغانستان في الرئاسة الفرنسية ان "جدول الانسحاب يجب ان يتم بشكل متفق عليه وينظم مع حلفائنا وبالاتفاق مع الافغان الذين سيتولون المهام الأمنية في بلدهم". وقال الرئيس الفرنسي ان "العملية تقررت قبل عشر سنوات فيما كان جاك شيراك رئيسا وليونيل جوسبان رئيسا للوزراء. بالاتفاق مع حلفائنا لا سيما الرئيس (الاميركي باراك) اوباما قررنا نقل المسؤولية الأمنية في افغانستان الى الافغان تدريجيا بين هذه السنة و2013". وأكد ان "هذا ما نقوم به". من جانبه اعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الفرنسية الاميرال ادوار غيو الخميس انه "من المحتمل ان لم يكن من المرجح" ان تكون العملية الانتحارية ضد الجنود الفرنسيين في افغانستان نفذها اجانب "غير افغان" تدربوا في خارج البلاد. وقال الاميرال غيو لاذاعة اوروبا الاولى الخاصة معلقا على منفذي الاعتداء الذي اودى بخمسة جنود فرنسيين ومدني افغاني الاربعاء "لسنا واثقين من المكان الذي جاؤوا منه". واضاف انه "من المحتمل ان لم يكن من المرجح ان يكون (المنفذون) ما يعرف هناك بالاجانب (...) تدربوا خارج البلاد وادخلوا اليها لحصد اكبر عدد ممكن من الضحايا بما في ذلك بين السكان كما حصل امس (الاربعاء)". وتابع ان "ما يعرف هناك بالعرب هم في الواقع غير افغان".