دفعت حدة المصادمات بين قوات الأمن الفرنسية وأنصار حركة السترات الصفراء في باريس، أمس، السلطات إلى نشر مدرعات للمرة الأولى في العاصمة منذ سنوات، في وقت ارتفع عدد الجرحى والموقوفين من المتظاهرين الذين رفعوا سقف مطالبهم نحو إقالة الرئيس إيمانويل ماكرون. وقالت مصادر إن عدد المدرعات المنشورة بلغت 14 في باريس، تحسبا لمزيد من أعمال العنف. واندلعت احتجاجات حركة السترات الصفراء، في نوفمبر الماضي، إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم، وهتفوا لإقالة ماكرون الذي حملوه مسؤولية التوتر الذي وصلت إليه البلاد. إصابة 10 محتجين حسب المصادر، فإن مصادمات اندلعت، أمس، بين قوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز صوب محتجي السترات الصفراء بكثافة، ولا سيما في منطقة قوس النصر وجادة الشانزليزيه القريبة من القصر الرئاسي. مشيرة إلى إصابة نحو 10 متظاهرين بحالات اختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وحاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي، إلا أن حائطا أمنيا منعهم من الوصول إلى هدفهم.وأدت هذه المصادمات إلى إصابة حركة المرور في باريس بالشلل، كما أقدمت السلطات على إغلاق برج إيفل ومتحف اللوفر. وعلى صعيد الموقوفين، ارتفع عدد المحتجين الذين أوقفتهم السلطات الفرنسية إلى أكثر من 500، جرى وضع نحو 200 منهم قيد الحبس الاحتياطي.
تظاهرة بروكسل أوقف نحو 70 شخصا، أمس، قبل تظاهرة «السترات الصفراء» في بروكسل، حيث أغلق الحيّ الذي تقع فيه مقار الهيئات الأوروبية بشكل كامل، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية. وقالت إلسي فان دي كيير متحدثة باسم شرطة بروكسل إنه تم إيقاف نحو 70 شخصا بعد عمليات التدقيق. وكان حراك «السترات الصفراء» قد امتد قبل أيام إلى هولندا، وتجمع متظاهرون في شوارع عدد من المدن الهولندية، على رأسها لاهاي ونيميغن، ماستريخت، وألكمار، ويوفاردن إن غرونينغنو، استجابة للدعوات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج على سياسات الحكومة.