رفض المتخصص في كتابة السيناريوهات المهندس عمر كاسب البدران، تحويل قصص السعداء إلى سيناريوهات لأفلام سينمائية أو مشاهد مسرحية، مشدداً على أنه «ليس للسعداء قصة»، موضحاً أن القصة، تركز على المشكلة، والأزمة، وأن هذه المشكلة والأزمة هي الحدث والرواية، وإذا لم تكن هناك مشكلة، فليس هناك شيء يستحق الحديث، ليكون مختلفاً، ويستحق إلقاء الضوء عليه لكي يدهش ويفاجئ المتابعين أو المشاهدين، مؤكداً أن القصة دائماً تكون في المفاجآت والمفارقات والتناقض في الانتقال ما بين الحزن والفرح. تفاوت التجارب أشار البدران، على هامش أعمال المرحلة الثانية من ورشة (كتّاب السيناريو) في المسرح الصغير التابع لفرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، بمشاركة مجموعة من كتّاب السيناريو، إلى أن القصة، التي لا تحوي إلا جانبا واحدا سعيدا ومشرقا، ولا يوجد فيها أزمة، هي لا تستحق أن تروى أو تحكى أو تشاهد، مسدياً النصح لكتاب السيناريو بالممارسة والتجربة والتطوير والمناقشة، وتلاقح الأفكار وتبادل الخبرات والعصف الذهني، للاستفادة من تجارب الآخرين، لافتاً إلى أن الاستفادة ليست مقتصرة على الخبراء، بل الجميع يمكن أن يستفاد منه عبر وجهات نظر جميلة. وشدد على ضرورة، مناقشة الأفلام، وليس الإطلاع عليها فقط، وقراءة الكتب في المجال، وقراءة الروايات والمسرحيات، وتطوير الحوار من خلال قراءة المسرحيات، التي تعتمد على الحوار بشكل أكبر من الأعمال الأخرى، ومشاهدة الأفلام الصامتة للاعتماد على السيناريو وتطوير الجانب التصويري في الكتابة. وأكد البدران، تفوق المجموعات ال 3 في المرحلة الثانية، على نظرائهم في المجموعات ال 8 في المرحلة الأولى الأسبوع الماضي، وعزا ذلك لمحدودية العدد في المرحلة الثانية مقارنة بالأولى، وسهولة التواصل مع المتدربين بجانب التكثيف العملي في المرحلة الثانية، لافتاً إلى أن التجارب متفاوتة بين الذكور والإناث في الورشة تبعاً للمخزون الثقافي والمعرفي، وكل منهم ينظر بزاوية مختلفة، وإطلاعهم السينمائي وطريقة تفكيرهم.