كسر نحو 40 متخصصاً ومتخصصة في كتابة السيناريوهات، العرف المتداول بين كتّاب السيناريو، الذي يشير إلى أن (صناعة السيناريو عمل فردي.. وليس عملًا جماعيًا)، عندما أبدعوا في صناعة 16 سيناريو إبداعي (مختلفة ومن زوايا متفرقة) لقصتين مختلفتين في الورشة التدريبية، التي أدارها المهندس عمر البدران في المقهى الثقافي بفرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، خلال 120 دقيقة. وكان البدران، اكتفى بمشاركة 30 متخصصًا و10 متخصصات في كتابة السيناريوهات لحضور الورشة فقط، والاعتذار ل 60 متقدمًا ومتقدمة للتسجيل في الورشة، وذلك لاستهداف المتخصصين والمتخصصات فقط، بعضهم حقق جوائز في محافل محلية وعالمية، وليس المبتدئين، وذلك لمناقشة وتبادل الأفكار، وتلاقح طرق التفكير، وتحديد آليات وأدوات الكتابة والرؤية من خلال أعين المبدعين الآخرين ومن زوايا مختلفة للاستفادة من النظرة المتكاملة لطرق الكتابة والتفكير. التطبيق الاحترافي قسم البدران المشاركين إلى 8 مجموعات بواقع 5 كتّاب لكل مجموعة، وتولت كل مجموعة في الجولة الأولى صناعة سيناريو لواحدة من القصتين، وكل مجموعة خرجت بسيناريو مختلف وبزوايا متفرقة، واستفادت كل مجموعة من المجموعات الأخرى، وهكذا في الجولة الثانية للقصة الأخرى، ومن هذه الجولة، اتضح نضوج الأفكار أكثر، مع تجاوز الأخطاء التي حدثت في الجولة الأولى. وأبان البدران ل«الوطن»، أن الورشة، ركزت في طريقتها على استعراض نتاج الآخرين فيما بينهم، وسط أجواء من المنافسة والتفاعل في القاعة بين الكتّاب فيما بينهم، والخروج في نهاية المطاف بمجموعة من التجارب والزوايا المتميزة، مؤكدًا أن آلية الورشة، تعتبر جديدة، وبعيدة عن النظريات والقوانين والقواعد المتوفرة في الانترنت، وذلك بالبدء في التطبيق العملي الاحترافي بصناعة السيناريوهات بعيدًا عن النظريات، وعلاج القصة كل بطريقته سواء الحزينة أو السعيدة أو غيرها، والبدء من وسط القصة أو آخرها، وليس كما هو المعتاد بداية السيناريو من بداية القصة. وذكر أن صناعة السيناريو، عمل فني، وليس آليًا، ويتطلب التركيز والإتقان والترابط في الأفكار، وإيقاع مترابط، وتناغم موسيقي، ويجب أن ينصهر في داخل الفنان ليخرج متكاملًا منسجمًا يجمع كل الأفكار.