دشنت جمعية الثقافة والفنون في الدمام مؤخرا الحلقة المعرفية المسرحية «مشروع للثقافة والحوار المسرحي المتجدد»، لخدمة المسرحيين في المنطقة والمملكة بشكل عام، بهدف تفعيل اكبر للجهود الرائدة للجمعية في قسم المسرح منذ تأسيسه عام 2001م، من خلال لقاء تعريفي جمع المهتمين والمسرحيين أداره المسرحي زكي الدبيس. حيث أوضح المشرف على الحلقة المعرفية الكاتب عبدالعزيز السماعيل أنها تهدف لخلق أجيال مسرحية مثقفة وواعية بالمتغيرات والتطورات المسرحية في المنطقة والعالم لتكون قادرة على تقديم مسرح محلي جاد ومتميز من خلال الاهتمام بالثقافة والاطلاع واعتبارها جزءا أساسيا من العمل المسرحي، بالإضافة إلى صنع منصة ثقافية مسرحية دائمة مهتمة بالحوار المتجدد لتطوير العلاقة بين المسرح والثقافات الأخرى وتنمية قدرات التحليل والقراءات النقدية للعروض. وأشار السماعيل إلى أن نشاط الحلقة يقتصر على الجانب الثقافي النظري في قراءة النصوص والكتب والمراجع المسرحية، وينقسم إلى قسمين رئيسين الأول: النشاط الداخلي الشهري الخاص بأعضاء الحلقة والمهتمين، والثاني: النشاطات المنبرية العامة التي تنفذها الحلقة لعموم الجمهور وتقام بشكل دوري كل ثلاثة أشهر. من جهة اخرى، اختتمت الجمعية امس الاول ورشة الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو، التي قدمتها المخرجة الامريكية «أنيو فاليا» على مدى يومين. وعبرت «فاليا»، التي أخرجت العديد من الأفلام القصيرة وحصدت عدة جوائز عالمية، عن انبهارها بشغف المتدربين وصانعي الأفلام السعوديين من خلال حواراتهم وأسئلتهم، التي تتعلق بإخراج الفيلم وكتابة السيناريو المبسط خلال الورشة. وقدمت الورشة في اليوم الأول طريقة كتابة السكريبت السينمائي بأبسط طرق ممكنة وكيفية بناء حبكة القصة للفيلم، وركزت على أهمية أن يعرف صانع الفيلم أو الكاتب القصة او الفكرة، التي يريد أن يوصلها للجمهور ومدى إدراكه لمداخل الفكرة بالإضافة إلى الشغف وهو النقطة المهمة، التي يجب على كل صانع أفلام أو فنان التمتع بها. وفي اليوم الثاني للورشة، عرضت المدربة بعض المشاهد من أفلام عالمية وفتحت باب النقاش الخاص بكل مشهد من حيث التمثيل المبهر أو الفكرة غير الاعتيادية والطرح الملامس للعواطف، مؤكدة في رسالتها التي تود ان توصلها للمخرجين وصانعي الأفلام السعوديين أن يصنعوا الفيلم بطريقتهم، التي تشبههم ولا يصنعوا فيلما لإرضاء الجمهور فقط.