أعلن وفد المعارضة السورية إلى فيينا أنها بصدد اتخاذ قرار بشأن مشاركتها أو عدم مشاركتها في مؤتمر سوتشي في روسيا أواخر الشهر الجاري، استنادا إلى ما سيتوصل إليه اجتماع فيينا المنعقد برعاية الأممالمتحدة. وتقول هيئة التفاوض السورية إن مشاركتها المحتملة في سوتشي في ال30 من يناير الجاري، تبقى مرتبطة بما سيقدمه وفد النظام خلال محادثات فيينا التي انتهت أمس (الجمعة). وعلى غرار الجولات السابقة، لم يحصل أي اجتماع مباشر بين ممثلي المعارضة والنظام في فيينا، وعقد الوفدان اجتماعات منفصلة مع موفد الأممالمتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا. وتؤكد موسكو، التي دعت 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي، أن هذا المؤتمر لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف وفيينا. في غضون ذلك، يشنّ الجيش التركي منذ ال20 من يناير، هجوما جويا وبريا ضد فصائل كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية» في شمال سورية، لكنها في الوقت نفسه حليفة للولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وتجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الجمعة) النداءات المتكررة التي دعته إلى ضبط النفس، وأعلن عزمه على توسيع تدخل تركيا العسكري في شمال سورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية. وفي اليوم السابع من العملية التي تخاض تحت مسمى «غصن الزيتون» وتثير بشكل خاص قلق الولاياتالمتحدة، أعلن أردوغان عزمه على إرسال قواته إلى مدينة منبج السورية، حيث تتمركز قوات أمريكية، وبعدها شرقا «حتى الحدود العراقية». ومن المتوقع أن تسهم تصريحات أردوغان في صب الزيت على النار، خصوصا أنه وعد ب«تطهير» منبج، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وتقع على بعد نحو 100 كيلومتر شرق عفرين، وتتمركز فيها مئات العناصر من الجيش الأمريكي.