فيما تشهد اليابان -وعلى وجه الخصوص العاصمة طوكيو- حدثا فريدا من نوعه لاستضافة دورة الألعاب الأولومبية والبارا أولمبية صيف 2020، وتستضيف نحو 11 ألف رياضي ورياضية، اكتست الشوارع بالإعلانات وتزينت المحلات بشعارات الألومبياد المشهود. وتبدو الاستعدادات مبكرة، إلا أن اليابان وشعبها يصممون على الاحتفاء بهذه المناسبة العالمية على أتم وأكمل وجه، وذلك من جميع الجوانب، بما في ذلك وسائل التنقل داخل طوكيو. مبادرة شركة تويوتا تحت عنوان «ابدأ المستحيل»، كشفت شركة «تويوتا» -الراعي الأول لأولمبياد طوكيو- في مؤتمر صحفي خلال الأيام الماضية مجموعة فريدة من المركبات المزدوة بتقنية «ذاتية القيادة»، والتي من شأنها تغيير مفاهيم التنقل بغية تلبية احتياجات كبار السن وذوي الإعاقة، ما يتيح لهم التنقل بكل يسر وسهولة من وإلى المرافق السياحية والرياضية. وقالت «تويوتا» إن هذه المركبات ستطرح لتسهيل حركة النقل في اليابان خلال فترة ألعاب الأولمبياد، واستعرضت «الوطن» كثيرا منها خلال زيارتها أروقة المعرض.
تاكسي اليابان في محاضرة ألقاها مهندسو «تاكسي اليابان» للصحفيين، كان من أول أسباب تصميم المركبة، هو نقل وتجسيد مصطلح omotenashi، ويعني «روح الضيافة باليابانية». وقال المهندسون، إن من أهداف إطلاق التاكسي هو الترويج لليابان وزيادة محبيها. ومن ميزات المركبة، التصميمُ الملائم لتلبية احتياجات سائق التاكسي المتكررة، كإضافة مؤشر الخطر على المقود، وتوافر المساحة الداخلية الواسعة لتسع العائلات، وكذلك تلبية احتياجات ذوي الإعاقة، نظرا لتضمنه خاصية الأرضية منخفضة التصميم، كما تفتح الأبواب من الناحية اليسرى ويبلغ ارتفاعها 130 سم، مع توافر تقنية GPS في جميع المركبات. فضلا عن أن التاكسي صديق للبيئة لتوفيره استهلاك البنزين. وكما يتميز «نيويورك تاكسي» باللون الأصفر، سيتميز «تاكسي اليابان» باللون الأزرق القاني «النيلي» الذي يعد رمزا من التراث الياباني لعقود طويلة.
حافلات سورا SORA Bus تعتزم «تويوتا» إطلاق حافلة «سورا» قبيل انطلاق الألومبياد 2020، ومن المتوقع إنتاج أكثر من 100 حافلة لاستيعاب أعداد الزوار وتجنب الازدحام في العاصمة. من أهم ما يميز الحافلة مفهوم «خلايا الوقود» FUEL CELL، وهو يعنى بالمحافظة على البيئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لأنه مزود بالقدرة على العمل بالطاقة الكهربائية في حالات الطوارئ. كما زودت جميع الحافلات بالكاميرات من الداخل والخارج لتنبيه السائق بالمحيط الخارجي على سبيل المثال المارة وسائقو الدراجات.
ميزات جاذبة التقت «الوطن» في معرض طوكيو للسيارات بالمدير التنفيذي لقسم الاتصالات والتسويق بشركة عبداللطيف جميل، المهندس منير خوجة، وصرح بأن مركبات الهجين لها كثيرمن الميزات، منها أنها صديقة للبيئة، إذ تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما تتسم بالهدوء والقوة في الوقت ذاته، فهي مركبات تتحمل المسافات الطويلة، وتختلف في سرعة التشغيل عن المركبات ذات المحرك التقليدي، نظرا لأن عزم المركبة يبدأ من لحظة تشغيلها، بخلاف المركبات المتعارف عليها، والتي تقتضي الانتظار لدقائق، كي تصل المركبة إلى نقطة ثبات العزم، أو ما يطلق عليه في شركة تويوتا Happy Zone. وأضاف خوجة، أن مبيعات مركبات «الهايبرد» بشكل عام تجاوزت 10 ملايين مركبة حول العالم، و1.5 مليون لمبيعات سيارات «البريوس» بشكل خاص. وتابع، من أروع ما يميز هذه السيارات، المحركُ الكهربائي ذاتي الشحن، أي أن السائق لا يحتاج إلى توصيلها بأي مقبس لإعادة شحنها، فالمحرك يستعيد الطاقة ذاتيا، إما عند استخدام المكابح، أو حين سيرها على الطرقات بكل سهولة. كما أن السائق لا يحتاج إلى التوقف في محطة لشحن الكهرباء، كما يتصور البعض. وأوضح خوجة للصحيفة أن شركة عبداللطيف جميل طرحت مركبة «بريوس» في السوق السعودي، وهي بصدد طرح مزيد من مركبات الهايبرد في الفترة المقبلة. ترحيب بقيادة المرأة السعودية تفاعل كثير من ضيوف معرض طوكيو للسيارات، وكذلك مسؤولوه مع القرار السامي الذي صدر في السعودية خلال أكتوبر الماضي، وسُمح فيه للمرأة السعودية بقيادة السيارة، إذ رحب كثيرون بهذا القرار، مبينين أنه سيدعم التطور المستدام الذي تبنته المملكة. وتتصدر شركة «تويوتا» الصفوف الأمامية للإسهام في توفير مركبات تلبي احتياجات المرأة السعودية العصرية، وتعدّ شركة عبداللطيف جميل الوكيل الحصري لشركة تويوتا في المملكة.
مركبات المستقبل قدمت تويوتا عددا من مركبات المستقبل خلال المعرض تحت عنوان TOYOTA concept-i Series، أو «سلسة مفهوم آي من تويوتا». ومركبة «الكونسيبت» تعني تصميما مسبقا لفكرة مستقبلية قابلة للتحسين والإضافات، وقد كشفت تويوتا 3 مركبات مميزة خلال أول أيام معرض طوكيو للسيارات 2017، وهي مركبات المستقبل في نظرهم، لأنها تعتمد على الذكاء الاصطناعي Artificial intelligence (AI) فالذكاء الاصطناعي يجعل من المركبة محبوبة وقريبة من مقتنيها، لأنها تفهم وتحلل مشاعره عن طريق خاصية قراءة تعابير الوجه، مع القدرة على تحديد الصادق والمزيف منها، ومع مرور الزمن تتآلف المركبة مع القائد بمعرفة جميع انفعالاته وتحركاته، مما يوفر له الحماية والأمان. ففي حالة إصابة السائق بالسكتة القلبية، على سبيل المثال، ستتوقف المركبة بعد قراءة انفعالات قائدها، ثم تطلب النجدة عن طريق اتصالها بقاعدة بيانات كبيرة، وهي ما يجب توافرها في «البنية التحتية» الخاصة بوجود مركبات المستقبل، وجعلها حاضرة على أرض الواقع. فضلا عن أنها آمنة بالنسبة للمشاة والمحيط الخارجي عن طريق تزويدها بكاميرات حرارية، وربطها بأنظمة ولوائح المرور، وأنظمة الطريق، والسرعة المحددة الخاصة بالبلد.
3 تصاميم ل«كونسيبت آي» Aisha مركبة تحوي 4 مقاعد ومساحة داخلية واسعة
i-RIDE مخصصة لذوي الإعاقة i-WALK مركبة صغيرة تسمح للفرد بالتنقل وهو في وضع قائم
تصاميم مبتكرة «كونسيبت» من تويوتا TJ CRUISER Fine-Comfort Ride GR HV SPORTS concept
مركبات هيدروجينية MIRAI: تعمل بالطاقة الهيدروجينية التي تتحول انبعاثاتها إلى بخار ماء، وتستخدم حاليا في الإمارات
مركبات أخرى تطلق في 2018 Century: تصنع حسب الطلب، وتكون غالبا لأفراد الأسرة الإمبراطورية وكبار الشخصيات، ومن المقرر أن ينطلق الجيل الثالث منها في الأسواق منتصف عام 2018، وهي سيارة هجين «هايبرد» CROWN: ذات شعبية كبيرة في اليابان خصوصا لدى الرجال. وتسعى «تويوتا» إلى إعادة تسويقها عالميا في حال وجد الطلب القوي عليها 33 سيارة «هايبرد»: يوجد لدى «تويوتا» 33 طرازا من مركبات «الهايبرد» التي تنفرد بمحرك بنزين عادي، إضافة إلى محرك كهربائي.