كل عام ووطني الحبيب وقادته بألف خير. كل عام وأنت يا دُرّة الأوطان وفخرها تزداد رفعة وسؤددا في ظل قيادتك الراشدة. كل عام وأنت يا مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين تزداد فخرا بهذا الشرف المكاني الفريد في هذا الكون بأسره. كل عام وأنت يا وطني الحبيب أكثر تلاحما وتماسكا وصلابة في وجه دعاة الفتن والضلال المأجورين ممّن باعوا أنفسهم وضمائرهم وعقولهم للأعداء، وباتوا ألعوبة في أيديهم يتسلَّون بهم لتدمير أوطانهم وانتهاك حرمات مقدساتهم، حتى وصل بهم الضلال إلى استباحة دماء أهليهم الأقربين وأبناء وطنهم. كل عام وأنت يا وطني الحبيب تحوطك عناية المولى سبحانه ثم حراسة وبسالة رجالك الصِّيد الأماجد، الذين نذروا أنفسهم لصون حدودك وحماية ثغورك. كل عام وأنت يا وطني الحبيب منارة للإسلام بعلمائك الأجلاء، وبمقدساتك وبمنارات الحرمين الشريفين على ثراك الطاهر. كل عام وأنت يا وطني الحبيب تزهو بين الأقطار بولاء أبناء وبنات شعبك الأوفياء المنقطع النظير. أعيذك بالله العظيم يا وطني من أحداث وأحزان حاول من خلالها شذاذ الآفاق ومطايا الصفويين ومأجوريهم ضرب أمننا ولحمتنا. غير أني أقول لهم بلسان كل مواطن غيور: خبتم وخسرتم يا أذناب الروافض وعملاء الصهاينة، فوطني سيبقى شامخا آمنا مطمئنا، سائلا الله -عز وجل- أن يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية، وأن يجزل له الأجر والمثوبة، وأن يرفع بهذه الأعمال درجاته ويثقل بها موازين حسناته، وأن يديم عليه نعمة خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، وأن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها، وينصر جنودنا البواسل على حدودنا، إنه سميع قريب مجيب.