يا وطني العزيز «المملكة العربية السعودية» كم أنت غالٍ على نفسي، فليس مثلك بلد معطاء لكل من أمّك طلباً للحياة الشريفة والعيش الرغيد. وطني لا يُضاهيك وطن، فأنت بلد الرسالة المحمدية الخالدة، وبلد الأمن والأمان، بلد الحرمين الشريفين، ترابك بلسم ونسيمك دواء، وعيشك وافر، وأمنك راسخ ولله الحمد. وطني كلما ابتعدت عنك وتعاملت مع نماذج من البشر برزت صورتك الجلية أمامي، فحننت إليك واشتقت إلى كل ربوعك، سهولها وجبالها وأوديتها، وفي مقدمتها أنوار مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وشعاع البيت العتيق والمسجد النبوي الشريف، فأنت عظيم يا وطني، ففيك أشعر بالحنان، ومنك أستمد العطاء والاطمئنان، فأنت البلد المضياف لكل من قصدك. أيها الوطن الغالي كم دعوت الله لك بأن يرعاك ويديم عزك، ويُسدِّد خُطاك ويديم خيراتك، ويخذل كل من أراد بك سوءًا، ويحفظ لنا قادتك (آل سعود) الأوفياء بدينهم ووطنهم وأمتهم؛ الذين وهب أسلافهم أنفسهم منذ مئات السنين لخدمة الإسلام والمسلمين، وسار على نهجهم أبناؤهم. وطني مهما عددت خيراتك وذكرت فضائلك، لا أستطيع أن أوفيك حقك، فأنت منبع الإسلام ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، ومنك خرجت جحافل النور لنشر رسالة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في أرجاء المعمورة، ولازالت بفضل الله ثم بفضلهم مشاعل نور الإسلام ترفع في شتى بقاع الأرض، فأنت يا وطني تتدفق منك ينابيع الخير في كل مكان، وتتجه إليك أفئدة المسلمين في كل لحظة، فيعجز قلمي أن يحصي خيراتك وفضائلك، وأفضالك على المسلمين. فقلبي مُتيّم بحبك وحب كل من ساهم في لبنة بناء لك. فأدعو الله لك مزيداً من الخير والسؤدد وأن يحفظ الله قيادتنا الرشيدة عزيزة شامخة أبية، بقيادة رجل التطوير والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ويديم على وطننا الأمن والأمان، وعلى جميع بلاد المسلمين. وكل عام ووطننا وقيادتنا بخير. والله المستعان. [email protected]