أعلنت المقاومة الشعبية أن الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني تمكنت خلال الفترة الماضية، من انتزاع أكثر من 1000 لغم زرعته قوات الحوثيين الانقلابية، وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، في جبهة البقع، بمحافظة صعدة، مضيفة في بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الفرق الميدانية واصلت خلال الفترة السابقة عمليات المسح الميداني، ونزع العبوات القاتلة، بهدف تأمين خطوط السير. وأضاف البيان أن الانقلابيين الحوثيين تعمدوا زرع الألغام في أحياء سكنية، وطرق يسلكها المواطنون، لإيقاع أكبر قدر من الضحايا وسط المدنيين، مشيرة إلى أن الطريقة التي زرعت بها تلك الألغام تدل على احترافية كبيرة، بحيث يصعب على المواطن العادي اكتشافها وتجنب مواقعها. وكانت منظمات مدنية كثيرة حذرت في السابق من الخطر الذي تمثله تلك الألغام على سلامة المدنيين وحياتهم، مشيرة إلى أن الانقلابيين يزرعونها دون الاحتفاظ بخرائط لمواقعها، كما هو متعارف عليه، وهذا ما يؤدي إلى سقوط مدنيين بأعداد كبيرة، كما سقط عدد من عناصر الميليشيات الإرهابية بعد انفجار تلك العبوات القاتلة لدى مرور سياراتهم. وكان 7 مدنيين قُتلوا وأصيب 4 آخرون، في انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات بمديرية الوازعية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن. وقالت مصادر محلية، إن اللغم انفجر لدى مرور سيارة تحمل ركابا مدنيين في منطقة جنة، وإن من بين الجرحى 4 أطفال. كما أشار تقرير حقوقي صدر مؤخرا إلى أن ضحايا الألغام منذ انقلاب الحوثيين وفلول المخلوع بلغوا أكثر من 220 شخصا. وأضاف التقرير الذي أصدره ائتلاف المنظمات الحقوقية أن الألغام التي زرعها الانقلابيون الحوثيون في تعز باتت تشكل هاجسا يؤرق مضاجع المدنيين، مضيفا أن الألغام الحوثية توجد في كثير من الشوارع والمناطق. كما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته أواخر العام الماضي، قواتَ الحوثيين باستخدام ألغام مضادة للأفراد محظورة، في حربهم ضد الجيش الوطني الموالي للشرعية. وكشفت السلطات الموالية للحكومة الشرعية في عدن أنها ضبطت بعد تحرير المحافظة عددا من المخازن التي تحوي كميات هائلة من العبوات الناسفة، كافية لتفجير المحافظة بأكملها، وأن كل الألغام المضبوطة إيرانية الصنع، ومعظمها حديث الصنع، ويرجع إلى ما بعد قيام الانقلاب.